01-أكتوبر-2016

هل يكون آرسين فينغر مدرب المنتخب الإنجليزي القادم؟ (ألاكس ليفساي/Getty)

سقط سام ألاردايس أو كما يمكن القول أسقطه الإعلام الإنجليزي في الفخ، ورحل عن منصبه كمدرب للمنتخب بالاتفاق مع الاتحاد. وذلك بعد الفضيحة التي نشرت حول تقاضيه رشاوي لقاء مساعدة رجال أعمال للتحايل على قوانين الاتحاد الإنجليزي المتعلقة بالتعاقد مع لاعبين. لم يقضِ سام ألاردايس سوى فترة قصيرة أتاحت له قيادة المنتخب الإنجليزي في مباراة واحدة، قبل أن يصبح خارج الجهاز الفني، لكن السؤال الآن من سيكون البديل؟

أسماء كثير طُرحت لتعويض سام ألاردايس في تدريب المنتخب الإنجليزي لكن اسمًا واحدًا يتكرر في كل مرة هو المدير الفني لأرسنال آرسين فينغر

اقرأ/ي أيضًا: 5 دروس من ليلة الأبطال المثيرة

أسماء كثير طُرحت لكن اسمًا واحدًا يتكرر في كل مرة يحتاج فيها المنتخب الإنجليزي لمدرب وهو المدير الفني لأرسنال آرسين فينغر. يعد اختبار مدرب من خارج إنجلترا أمرًا غير محبذ للاتحاد الإنجليزي، لكن فينغر وعلى الرغم من كونه فرنسيًا لكنه يُعتبر "إنجليزيًا أكثر من اللازم". فلا يوجد مدرب في الدوري الإنجليزي يعلم خفايا اللعبة أكثر من الرجل الذي تجاوز الـ66 عامًا. فالمدرب الذي استلم أرسنال في سنة 1996، بات جزءًا لا يتجزأ من ثقافة كرة القدم الإنجليزية، كذلك له دور كبير بتطور هذه اللعبة في البلد.

فينغر رفض مرارًا تدريب المنتخب الفرنسي سابقًا، وهو ما يجعله الرجل الأنسب لإنجلترا. في سنة 2011، صرح فينغر: "المنتخب الوطني يحتاج مدربًا إنجليزيًا"، لكن على الاتحاد الإنجليزي اليوم العمل على إقناع الرجل، الذي ولد في ستراسبورغ، والذي شكل قلب الكرة الإنجليزية لعشرين سنة مضت.

إلى جانب كونه إنجليزيًا بالممارسة، فإن سببًا آخر يجعل نجاح فينغر ممكنًا مع "الأسود الثلاثة" وهو عدم حاجته لصرف الأموال، وبالتالي فإن المشكلة التي يواجه من خلالها فينغر الانتقادات في كل سوق انتقالات صيفية وشتوية ستنتفي. وتعد قدرة فينغر على استخراج الأفضل من المواهب الشابة نقطة قوته، والمنتخب الإنجليزي، في ظل معدل أعمار منخفض، قد يذهب بعيدًا مع فينغر ويقدم أداءً بمستوى أعلى.

اقرأ/ي أيضًا: يونايتد "بطلًا" دون واين روني

فينغر يجيد العمل أيضًا في المراحل الإقصائية ويحضر فريقه بشكل جيد لمثل هذه المباريات وكأس إنجلترا، الذي حمله ست مرات مع أرسنال يعد أبرز مثال على هذا الأمر، فغالبًا ما افتقد المنتخب الإنجليزي إلى مدرب تكتيكي في المباريات الحساسة للأدوار المتقدمة، وهو ما افتقده المنتخب مع المدرب روي هودجسون الذي غادر بطولة يورو 2016 أمام أيسلندا، ولعل عدم صرفه للأموال هو الأمر الوحيد الذي جعل فينغر بعيدًا عن تحقيق إنجاز في دوري أبطال أوروبا.

يخوض مدرب منتخب إنجلترا غالبًا صراعين أساسيين، الأول هو تكتيكي-فني مع اللاعبين والخصوم داخل الملعب والثاني هو إعلامي في مواجهة الانتقادات والافتراضات التي لا تتوقف في إنجلترا. وإذا كان فينغر مدربًا تكتيكيًا مميزًا فهو بالتأكيد أكثر من يعرف التعامل مع الإعلام الإنجليزي، فإذا بحثنا جيدًا، لن نجد رجلاً تلقى انتقادات لاذعة أكثر من الفرنسي. فالرجل كان تحت نيران انتقادات الصحافة ومطالبته بالاستقالة في السنوات الثلاث الأخيرة، لكن ذلك لم يكن سببًا ليتراجع عن فلسفته وأسلوبه، وهو بالضبط ما يحتاجه المنتخب الإنجليزي في الفترة المقبلة. فهل تذهب إنجلترا إلى مدرب أجنبي وتُعيّن فينغر؟

اقرأ/ي أيضًا:

ملك روما شابٌ في الأربعين

بين المتعة والمعاناة.. شهادة مشجع ساخط