22-أغسطس-2023
بوستر الفيلم وأبطاله

بوستر الفيلم وأبطاله (الترا صوت)

تدور أحداث فيلم الإثارة "Heart of Stone" الذي عُرض في الحادي عشر من آب/ أغسطس الجاري، حول عميل استخباراتي يعمل لصالح وكالة حفظ سلام عالمية غامضة، ويسابق الوقت لمنع أحد المخربين من سرقة منظومة تكنولوجية واغتيال أعضاء منظمة استخباراتية سرية.

ومع أن الانتقال في الأحداث لا يُعد شيئًا جديدًا في عالم الأفلام الجاسوسية، إلا أن كان من العناصر التي ميّزت هذا الفيلم إلى جانب الكثير من التفاصيل التي تجذب المتلقي. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الأفلام قد يصيب المشاهد بالملل في بعض الأحيان، إلا أن استمرار عمليات التسريب في تلك المنظمة السرية، وتسارع وتيرة الأحداث، تشدّه إليه وتدفعه لمواصلة مشاهدته حتى النهاية.

تدور أحداث الفيلم حول عميل يعمل لصالح وكالة حفظ سلام عالمية غامضة ويُسابق الوقت لمنع أخد المخربين من سرقة منظومة تُتيح له السيطرة على العالم

الفيلم قصة مجموعة من الأشخاص الذين ترتبط مصائرهم ببعضها بعضًا، مثل "راشيل ستون" (غال غادوت) التي تدّعي أنها مبتدئة في العمل الاستخباراتي، وأن فريق "M16" هو أول فريق تنضم إليه، كما تتظاهر بالتعلّم وبشغف من زملائها في الفريق. لكنها في الواقع تدربت في منظمة عابرة للأجهزة الاستخبارية التقليدية تُدعى "تشارتر"، وكفاءتها تضاهي كفاءة فريق كامل من الفرق التقليدية.

ظهرت راشيل في بداية الفيلم مع العميل "آس بيلي" (بول ريدي)، وهو سائق ومبرمج غير محترف، و"يانغ" (جينغ لوسي) المسؤولة عن الجميع ولا تمانع في وجود راشيل تحت جناحها، و"باركر" (جيمي دورنان) الوسيم الذي يترأس الفريق بجانب يانغ، وكلاهما يعمل لصالح الاستخبارات الخارجية البريطانية.

ولكن في إحدى المهام السرية في مدينة لشبونة، اضطربت الأوضاع وأصبح على راشيل التدخل بعد أن تخفّت كثيرًا لأجل مساعدة فريق الاستخبارات البريطاني. ورغم رفض المنظمة الأم "تشارتر" كشف هويتها، إلا أن راشيل كسرت القاعدة وبدأت بالدفاع عن زملائها. وبعد الكشف عن هويتها، قام باركر بقتل يانغ وبيلي".

انتهى دور الاستخبارات الخارجية البريطانية بعد أن كُشفت هوية راشيل، الضلع الأساسي في منظمة "تشارتر"، وباركر المعارض للمنظمة والذي يسعى إلى اختراقها واسقاطها برفقة "كيا داوان" (عليا بهات)، لكونه يرى أنها المنظمة الأخطر في العالم بسبب تحكمها بجميع مفاصل الحياة، وامتلاكها شبكة ذكاء اصطناعي هي الأقوى في العالم، لكن الواقع أن إمكانيات المنظمة تُستخدم من أجل الخير وليس الشر، ويسعى مسؤولوها من خلالها إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، خاصةً أنها تمتلك منظومة تُتيح لها الوصول إلى أي شيء حيوي، والتحكم حتى بالأسلحة النووية وكذلك الكهرباء والمصاعد وأمور أخرى كثيرة.

راشيل التي تتميز بتعاونها واتباعها للتعليمات، مغرمة جدًا بزملائها الذين شاركتهم خيبة الأمل بعد فشلهم في تنفيذ المهمة الأولى ثم الثانية التي كُشفت فيها. لكن الفيلم لم يتوقف عند فشلهم، بل أحدث فيه باركر انعطافة كبيرة بعد وصوله إلى "القلب"، مركز نظام منظمة تشارتر، وقيامه بأعمال إرهابية وانقلابه كذلك على زميلته كيا التي رفضت مساعدته، وحاولت إيقافه بعد قتله لشخصين من ملوك تلك المنظمة.

لجأت كيا بعد فشلها في إيقاف باركر إلى راشيل التي وافقت على مساعدتها لأنها تريد إنقاذ زملائها. وبعد فشلها في الوصول إليه واستعادة القلب أول مرة، نجحت في المرة الثانية التي كانت المحطة المفصلية، حيث استطاعت التخلص من باركر وإنقاذ العالم منه وإعادة القلب إلى مركزه الأصلي والسيطرة على الذكاء الاصطناعي. حينها، اشترطت راشيل على المنظمة ضم "كيا" إليها ومنحها بطاقة "الجوكر" بوصفها الشخص القادر على المساهمة في إعادة المنظمة إلى سابق عهدها.

يقدّم الفيلم جرعة عالية من الأكشن عبر الانفجارات ومشاهد المطاردة بالسيارات والمروحيات، ويجب ألا نتفاجأ من ذلك لأن مخرجه هو توم هاربر الذي قدّم لنا الفيلم الجمل "Wild Rose" عام 2018. وإلى جانب ما سبق، تميّز الفيلم أيضًا بالمؤثرات الصوتية والبصرية الجذابة. ورغم عدم وجود ديناميكية واضحة في الفيلم، إلا أن أداء الممثلين استطاع إنقاذه من الفشل، خاصةً أداء غال غادوت التي جسّدت دور راشيل، واستطاعت الحفاظ على تماسك حبكة الفيلم الذي حصل على تقييم 5.5 على موقع Imdb.