16-مايو-2023
أشرف حكيمي

"Getty" تلقى أشرف حكيمي بطاقتين حمراوتين في آخر مباراتين له بالدوري الفرنسي

تعرّض المغربي أشرف حكيمي مدافع باريس سان جرمان الفرنسي قبل أيام للطرد في مباراة فريقه ضد ضيفه أجاكسيو في الدوري الفرنسي، بعد شجاره مع توماس ماجاني لاعب أجاكسيو، إثر تدخل الأخير ضد زميل حكيمي ليونيل ميسي.

تراجع كبير في مستوى حكيمي الرياضي والسلوكي، فهل يشعر النجم المغربي بأنه محمي في باريس، مستفيدًا من صداقته مع كليان مبابي؟

وقد تلقّى حكيمي البطاقة الحمراء للمباراة الثانية على التوالي، بعدما طرده الحكم في الجولة قبل الماضية ضد لوريان، حيث احتاج المغربي لعشرين دقيقة فقط لينال البطاقة الصفراء الثانية ويغادر الملعب تحت أنظار جماهير ملعب حديقة الأمراء، ويغيب عن مباراة الجولة الماضية ضد تروا.

أشرف حكيمي

الطردان المتتاليان، بالإضافة إلى تكرار المشاكل داخل الملعب وخارجه، من بينها دعوى تحرّش ضده مطلع العام، ودعاوى قضائية مع طليقته، دفعت ببعض الأصوات إلى إطلاق علامات استفهام حول سلوك حكيمي، ناهيك عن تراجع مستواه وخاصة في المباريات الحاسمة ومن بينها مباريات دوري الأبطال، فيتبادر على إثرها إلى الذهن السؤال التالي: هل يشعر حكيمي بأنه محمي في باريس، مستفيدًا من صداقته مع كليان مبابي؟ وبالتالي فهل هذه الحماية تسمح له بإظهار سلوكيات وتصرفات لم نكن نراها منه عندما كان لاعبًا لريال مدريد، بروسيا دورتموند، إنتر ميلانو أو المنتخب المغربي؟

غاب مع مبابي عن استقبال ميسي

بعد انتهاء كأس العالم وتتويج الأرجنتين باللقب على حساب فرنسا، تخلّى مبابي عن الإجازة الممنوحة له من إدارة باريس سان جيرمان، وقرّر العودة فورًا إلى التدريبات والاستعداد بشكل جيد والبحث عن التتويج بلقبي الدوري ودوري الأبطال، إلا أن المفاجأة تمثّلت بطلب مبابي لإجازة بعدها بعشرة أيام، للسفر إلى الولايات المتحدة والقيام ببعض النشاطات الترفيهية والتسويقية هناك، أوساط صحفية تكهّنت يومها بأن يكون سبب الإجازة هي رغبة مبابي تجنّب التواجد في حفل استقبال ميسي المتوّج بكأس العالم بعد عودته إلى حديقة الأمراء. مبابي لم يذهب وحده إلى الولايات المتحدّة، بل اصطحب معه صديقه أشرف حكيمي، ليؤكد الأخير تموضعه في حلف مبابي داخل غرف ملابس الفريق، والذي يضم لاعبين آخرين مثل دوناروما ودانيلو بيريرا، في مواجهة حلف أميركا اللاتينية الذي يضم ميسي، نيمار وآخرين.

أشرف حكيمي

من شاهد حكيمي مع منتخب المغرب في كأس العالم، والدور الكبير الذي لعبه في مساعدة أسود الأطلس للوصول إلى المربع الذهبي في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق، والروح القيادية والقتالية التي تحلّى بها، سيشعر أن حكيمي باريس سان جرمان هو لاعب مختلف تمامًا، فاللاعب يخسر الكثير من الكرات السهلة، ويتباطأ في الارتداد الدفاعي ما يضع زملاءه بالخط الخلفي في مواقف معقّدة، ولا يظهر اللاعب أي حماسة للفريق، ومع ذلك لا يقوم المدرب غالتييه بأي ردة فعل لمعالجة الموقف.

جماهير باريس متسامحة مع حكيمي

تعامل جماهير الفريق مع حكيمي كان مثير للاستغراب هو الآخر، فألتراس الفريق الذي أطلق صافرات الاستهجان مرارًا وتكرارًا ضد ليونيل ميسي، ولم يوفّر إدارة الفريق من صافراته واعتراضاته، رغم أنها-أي الإدارة الحالية- وضعت الفريق العاصمي على الخارطة العالمية، مع اقترابه من الانفراد بالرقم القياسي لألقاب الليج 1، حيث توّج الفريق في عهدها باللقب ثمان مرات من أصل عشرة ممكنة، كما وصل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، الألتراس نفسه لم يوجه أي اعتراض ضد حكيمي، وحتى عندما طُرد للمباراة الثانية على التوالي في حديقة الأمراء، كانت الجماهير متلهية بالتصفير ضد ليونيل ميسي!

أشرف حكيمي

الصحافة الفرنسية تتحدث اليوم عن ثورة مرتقبة في باريس سان جرمان، سيكون غالتييه أول ضحاياها، وسيكون هناك بحث عن مدرب جديد من الصف الأول، مدرب لن يقبل حتمًا بالوضع الحالي، وبالتالي وكما هو مرجح، سيكون أشرف حكيمي مطالبًا بتصحيح سلوكياته، وتقديم مستويات أكبر، وإلا فإن مركزه الأساسي لن يكون مضمونًا، وربما نراه خارج القلعة البارسية لاحقًا بحال لم يتدارك الأمر.