27-سبتمبر-2023
gettyimages

قاعة الأفراح في الحمدانية كانت تفتقد لإجراءات السلامة (Getty)

لقي 120 شخصًا مصرعهم وأصيب 330، الليلة الماضية، نتيجة حريق كبير اندلع في حفل زفاف، داخل قاعة للأفراح قضاء بلدة الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق.

ووقع الحادث مساء الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر، حين كان نحو 800 شخص يحتفلون بزفاف داخل قاعة الأفراح في بلدة الحمدانية، وفق ما ورد في "الترا عراق".

تقديرات تشير إلى إمكانية ارتفاع حصيلة الضحايا، نتيجة احتراق قاعة الأفراح شمالي العراق

وانتشرت النيران سريعًا لتلهم القاعة ما أدى إلى انهيار السقف المشيد من ألواح البناء السريع، حيث احتجز المئات.

وعلى الرغم من وصول سيارات الإطفاء ومركبات الإسعاف إلى موقع الحادث، إلاّ أنّ إخماد الحريق وفتح ممرات للإخلاء تطلب عدة ساعات، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، فيما ما تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين بينهم أطفال.

وأعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، في وقت لاحق، إخلاء جميع المصابين من قاعة الأعراس، بعد توجيهات أصدرها رئيس الحكومة بـ "استنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف"، وفق بيان صدر من مكتبه.

وقالت مديرية الدفاع المدني العراقية إنّ فرقها سيطرت على الحادث، وعزت إلى انهيار القاعة إلى "استخدام ألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013".

وأكّدت في بيان "افتقار القاعة إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى"، مشيرة إلى أنّ الحادث أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة "نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

بدوره، وجه وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي دائرتي صحة كركوك وصلاح الدين بإرسال سيارات الإسعاف إلى نينوى لإغاثة المصابين، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان إرسال سيارات إسعاف للمساعدة في نقل الضحايا.

واكتظت مستشفيات محافظات نينوى بالضحايا وذويهم، فيما طلبت دائرة الصحة من المواطنين التبرع بالدم وبعض المواد الطبية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين.