21-يناير-2024
Guterres‏ Guterres ‏أنطونيو غوتيريش

(Getty) أنطونيو غوتيريش

شبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، الوضع في المنطقة ببرميل بارود على وشك الانفجار، مؤكدًا ضرورة العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز، التي انعقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا، إذ أكّد أنه بينما يبذل العاملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتقديم الإغاثة، فإنهم يواجهون القصف المستمر، والمخاطر اليومية التي يتعرضون وأسرهم لها، والقيود الهائلة على الطرق المتضررة، وانقطاع الاتصالات، ومنع الوصول.

ونبه غوتيريش إلى أن "المرض والجوع" يتفاقمان، حيث لا يموت الناس بسبب القنابل والرصاص فحسب، وإنما أيضًا بفعل نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء وشح الدواء في المستشفيات، والرحلات الشاقة إلى قطع صغيرة من الأرض هربًا من القتال.

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن "هذا يجب أن يتوقف"، مشددًا على أنه لن يتراجع عن دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وأضاف: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع امتداد هذا الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة (بما في ذلك) الضفة الغربية، وعبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، وفي سوريا والعراق والبحر الأحمر".

نبه غوتيريش إلى أن رفض قبول حل الدولتين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة "أمر غير مقبول". وقال إن هذا من شأنه أن يطيل أمد الصراع

ونبه غوتيريش إلى أن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، "أمر غير مقبول". وقال إن هذا من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي أصبح يشكل تهديدًا كبيرًا للسلام والأمن العالميين إلى أجل غير مسمى، ويؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، وتشجيع المتطرفين في كل مكان، مؤكدًا على أنه "يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته".

وجاء ذلك ردًّا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته الذين يعبرون عن رفضهم لقيام دولة فلسطينية، وذلك في تحرك مضاد للموقف المعلن من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يدعو للمضي في هذا الخيار بعد انتهاء الحرب على غزة.

وتحدث غوتيريش عن فقدان 152 من موظفي الأمم المتحدة حياتهم في غزة، وهو ما وصفه بأنه "مأساة مفجعة لمنظمتنا، ولأسرهم، ولمن كانوا يخدمونهم في غزة".

واستنكرت منظّمة الصحة العالميّة "ظروف الحياة غير الإنسانيّة" في القطاع إلى أساسيات العيش.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "الأوتشا" إن 375 ألف شخص مهددون بـ"سوء تغذية حادّ" في قطاع غزة.

ونزح ما لا يقلّ عن 1.7 مليون شخص بسبب الحرب في غزة، بحسب أرقام جديدة صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أعلنت، أمس الأول، أنّ نحو 20 ألف طفل ولدوا "في جحيم" الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في "ظروف لا يمكن تصورها"، بينما عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن قلقها بشأن عدد النساء والأطفال القتلى، محذّرة من صدمة "على مدى أجيال".