29-يناير-2021

لوحة لـ ثوتا ڤايكونتام/ الهند

ما رَجوتهُ غير فارق في لَحظتي

تِلكَ التي ضاعت قبل أن تجيء،

أو هذهِ التي تحتضرُ، 

ساعتي تَنصهرُ،

وقَلبي مَفطورٌ كقبرٍ يرتجُ في جُمجمةِ الأَرض

أحملُ هذه القصيدةَ كقتيلٍ على كَتفي

متوجسًا أَمشي، قَدمايَ ذائبتان في الطريقِ

تُحاصِرُني غابةُ أَنفاسي المُسَيَّجةُ بالأشواك

لا امرأةً تأتي وتُضيءُ بِجسدها محجريَّ ولا سنابك العالم التي حَفرت صَدري بِمساميرِ الهوَّس،

تُعلِمُني ماذا تَعني الجدرانُ لِمن (/ صارَ الجدارَ نفسه / يحيا جميع الاحتمالاتِ كمن يَرى لونًا واحدًا/ يَرعى المفارقةَ وهو مَنكبٌ عَلى السيرِ بِلا وجهةٍ)

أَشدُّ مثل مخذولٍ قَبضتي

راحتي تَحصدُ الهواءَ

*

 

ملحمةٌ في الليلِ تَفتِكُ بي،

وفي النهارِ انزوي في جُحري، تَقاطعُ جدارين، لا شيء بينهما،

الاسمُ لا معنى لهُ

حينما أَلقى نَفسي تتخبطُ فِي زنزانةِ أَفكاري،

الوقتُ يَتذرَّى مِن جَسدِ حَياتي كأشلاءٍ زَمانيّة،

لِأكتشِفَ بِأنَّ مَن كانني كان يعيشُ بإسمي،

مَن كان قبل أن أَجيءَ؟

وعلى اتساعِ الهوَّةِ السّدفة

يتفجَّرُ النزفُ، ولا أَحدًا يرفئهُ عن عيني.

*

 

آسِفًا عَلى نَفسي، مهدورًا كزفيرِ امرأةٍ نافِقة،

دَخلتُ العالمَ أَمس، فخَرجتُ مَحمولًا عَلى أَكتافِ الخيبة،

الجَدرانُ أمينةً تُكرر انغلاقها على عِظامي مثل بندول، رأيتُ الإنسَ واقفين، وما رآني أَحدٌ،

حينما كانت تجيشُ تحتي ممالكٌ مِن الترابِ،

عَرفتُ أَنَّ للماءِ وَجههُ الخَفيَّ أيضًا، وأن على الغَرقى أَن يطرحوا الحُرشفَ الأَخير، بينما الصيَّادُ يَضحكُ، بِدلوهِ الملآن بِغبار الخليقة.

*

 

عَرفتُ أنَّ الدائِنَ يَجري دومًا نحوي، مِثلَ صَرخَةٍ ضامِرةً تترددُ بصداها عَلى أصقاعِ العالم خِفيَةً،

وأَنَّ النوافذَ ستنفتحُ لِي يومًا كالصلاة، لِتأتيني المَرأةُ بِعقدها الطافي عَلى جِيدها

وتُدلي بِلَحمِها فِي بئري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أثر الذّبابة

لامرأةٍ تصنعُ التّاريخ بالقُبْلة