26-ديسمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير

ونحن على أعتاب عام جديد، وعوضًا عن احتفال العالم باقتراب السيطرة على جائحة كوفيد-19، نجد حالة من الارتباك والقلق، بسبب متحوّر جديد يشكّ العلماء بأنه أسرع قدرة على التفشّي من المتحوّرات الأخرى، رغم أنّه لم يتبيّن حتى الآن ما إذا كان المتحوّر الحالي أشدّ خطرًا على الصحّة من المتحوّرات السابقة.

بعد نحو عامين تقريبًا من الجائحة، ما تزال الأرقام في تصاعد، دون أن يتم إحراز أي اختراق حقيقي في نسب الحاصلين على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في العالم

وبعد نحو عامين تقريبًا من الجائحة، ما تزال الأرقام في تصاعد، دون أن يتم إحراز أي اختراق حقيقي في نسب الحاصلين على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في العالم، بل ومع استمرار تزايد شهرة الآراء المناهضة للقاحات، بل والمشكّكة في الجائحة، كأنّنا ما زلنا في الحلقة الأولى من الأزمة الوبائية العالميّة، وكأن شيئًا لم يتغيّر، وكأنه لم يمت بسبب كوفيد-19 حوالي 5 ملايين إنسان حول العالم.

اقرأ/ي أيضًا: حصاد العام 2021.. أزمات باقية

وبسبب هذه الحالة، لا بدّ من العودة للتذكير بالأساسيات، في حال نسيتم كيف نتعامل مع عدوى كوفيد-19.

ماذا أفعل عند الإصابة بالعدوى؟

حين تشكّ بتعرضك للعدوى، وتجري الفحص المعتمد وتحصل على نتيجة موجبة، فأوّل ما عليك فعله هو العزل الذاتي. تجنّب الاختلاط مع الآخرين، سواء كنت قد تلقيت اللقاح أو لا. اعزل نفسك لمدى 10 أيام على الأقل.

مرحلة العزل الذاتي تبدأ من اليوم التالي لظهور أول الأعراض التي جعلتك تشكّ بأنك مصاب بالعدوى، وليس من اليوم الذي ظهرت فيه نتيجة الفحص. الفحص يؤكّد الإصابة، التي حصلت ربما قبل أيام. أما في حال لم تشعر بأية أعراض، وقمت بالفحص بشكل وقائي، أو بعد مخالطتك لشخص تبين أنه مصاب بالعدوى، فيمكنك حينها أن تبدأ العزل الذاتي من لحظة تلقيك للنتيجة التي تؤكّد إصابتك بعدوى فيروس كورونا. وفي حال ظهرت الأعراض بعد الفحص، فعليك أن تبدأ العدّ للأيام العشرة من تلك اللحظة، أي لحظة ظهور الأعراض.

كيف أعزل نفسي ذاتيا؟

يقول المختصون إن العزل الذاتي يعني البقاء في غرفة خاصة في المنزل لمدة 10 أيام على الأقل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى، واستخدام حمام خاص لو توفّر ذلك.

ومن المهم أثناء فترة العزل الذاتي البقاء في غرفة جيدة التهوية مع نافذة يمكن فتحها.

أما في حال كنت مضطرًا لمخالطة الآخرين في المنزل، لاستخدام الحمام مثلًا، أو إن كنت تعيش في غرفة مشتركة، فمن الضروري أن يأخذ الجميع احتياطاته، بالالتزام بمسافة أمان كافية، والتقيد بارتداء كمامة عالية الجودة، مع الحرص على تهوية الغرفة بشكل جيد ومستمر، عبر فتح النوافذ أو الباب.

هل عليّ أن أفحص مجددًا بعد 10 أيام للخروج من العزل؟

يختلف هذا الإجراء رسميًا من دولة إلى أخرى. في معظم دول العالم حاليًا لا يحتاج المصاب إلى فحص سلبي للخروج من العزل الذاتي، كما أنه لا ينصح معظم الأطباء بإجراء الفحص بعد 10 أيام، وذلك لأن النتيجة على الأغلب ستكون موجبة، بسبب استمرار وجود أثر لبقايا الفيروس. لكن راقب حالتك والأعراض التي عليك، وأنك لا تعاني من أي حرارة، بعد مضي 24 ساعة على الأقل من تناولك للمسكّن أو خافض الحرارة.

متى يجب عليّ التواصل مع الطبيب أو المستشفى؟

في حال عانيت من ارتفاع درجات الحرارة لعدّة أيام متتالية، أو صعوبة في التنفس، أو ألمًا في الصدر، أو صعوبة في الشرب أو بلع الطعام، فعليك التواصل مع الجهة المقدّمة للرعاية الخاصة بمرضى كوفيد-19. تذكر أن فقدان حاستي الشمّ والذوق من الأعراض الشائعة لكوفيد-19، وقد تستمر لأكثر من 10 أيام.

ماذا يجب أن يتوفّر لدي في المنزل أثناء العزل الذاتي؟

من الضروري أن يتوفر لديك مقياس للحرارة، وجهاز لقياس التأكسج النبضي، لقياس مستوى الأكسجين في الدم، إضافة إلى بعض المسكنات العادية. واحرص على شرب الكثير من السوائل، وتناول طعام متوازن.

جهاز قياس مستوى الأكسجين (Getty)

ما الأعراض التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ؟

في حال عانيت بشكل مزمن من صعوبة في التنفس أو ألم شديد في الصدر. تأكد من مستوى الأكسجين عدة مرات خلال اليوم، حتى لو لم تعان من قصور في التنفس. مستوى الإشباع الأكسجيني يجب أن يكون بين 95 إلى 100 بالمئة بحسب الخبراء.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تدخل في "العزل الذاتي" لمواجهة فيروس كورونا؟

هل يحمي قناع الوجه الطبي ضد فيروس كورونا الجديد؟