06-نوفمبر-2017

السعي للجمال الخارجي طريق معتاد يسلكه معظمنا في سبيل إرضاء الذات (يوتيوب)

راجت في السنوات الأخيرة عمليات تجميل الأنف وتصغيره، بل إن هناك دولًا مثل تركيا أصبحت تستقطب الراغبين في هذه العمليات من مختلف الدول العربية. فهل عمليات تجميل الأنف آمنة؟ وما هي أسبابها؟ وما هي أخطارها؟

لماذا عمليات تجميل الأنف؟
إن أول ما يلفت الانتباه عند النظر لوجه شخص هو أنفه؛ الأنف يحتل مساحة من وجه الشخص ويعطي حجمه علامة مميزة لشكله.

لا تخضع جميع الأنوف لنفس الأحكام والمعايير؛ فطبيب التجميل هو القادر على تقرير ما يمكن تعديله بالأنف بناء على شكل الأنف الأصلي

تغيير شكل الأنف يُغيّر كثيرًا ملامح الشخص وهيئته العامة، لا يمكن الجزم بأنه سيصبح أجمل؛ فمعايير الجمال لا تتوقف عن التغير باختلاف الأذواق والأزمان، كما أن الجمال الناتج عن عمليات التجميل من الممكن أن يظهر مصطنعًا أو ناقصًا في أعين كثيرين، والتراجع عن عمليات التجميل أو الرغبة في عكس نتائجها ليس خيارًا مطروحًا أيضًا.

لا تخضع جميع الأنوف لنفس الأحكام والمعايير؛ فطبيب التجميل هو القادر على تقرير ما يمكن تعديله بالأنف بناء على شكل الأنف الأصلي. بعض الناس يجدون مشكلتهم في كون أنوفهم عريضة، آخرون في كونها طويلة، بعضهم يكون بسبب انحراف بالأنف؛ يقرر عندها طبيب الأنف والأذن والحنجرة إجراء الجراحة لتحسين قدرة المريض على التنفس، آخرون يعانون سماكة في غضاريف أنفهم هي ما تسبب لهم الإزعاج.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تتخلص من الدهون؟

عند إجراء جراحة تجميل الأنف يراعي طبيب التجميل ملامح وجهك الأخرى ليكون أنفك متناسقًا معها على الأقل، كما يراعي شكل أنفك الأصلي وما ترغب بتعديله، إلى جانب طبيعة جلدك في منطقة الأنف. عند إجراء جراحة تجميلية في الأنف فإن ما يتغير هو شكله، وحجمه، أو أجزاء معينة منه.

متى أحتاج الخضوع لعمليات تجميل الأنف؟

من الأسباب التي تستدعي إجراء الجراحات التجميلية في الأنف:
- تصحيح التشوهات الخلقية في منطقة الأنف.
- تعديل الآثار والتشوهات التي تتركها الحوادث والإصابات على الأنف.
- تصغير حجم الأنف أو تصغير أجزاء منه لأسباب تجميلية.
- حل مشكلات التنفس.

مخاطر عمليات تجميل الأنف جراحيًا:

الآثار الجانبية لعمية تصغير الأنف واردة، والمضاعفات المحتملة لها سواء أثناء إجراءها أو بعدها واردة جدًا، من هذه المخاطر:

- نزيف متكرر في الأنف.

اقرأ/ي أيضًا: هل عملية القسطرة خطيرة؟

- مضاعفات ناتجة عن التخدير قبل إجراء العملية.

- شعور بالخدر المستمر داخل وحول الأنف.

- أخطاء تؤدي إلى شكل نهائي غير متماثل للأنف.

- ألم مستمر في الأنف أو حوله.

- انتفاخ في الأنف لا يزول فورًا بعد الجراحة.

- خطر التعرض لعدوى بكتيرية نتيجة دخول غرفة العمليات.

- علامات أو بقع على جلد الأنف.

هل أحتاج لعملية تجميل للأنف؟
قرار الخضوع لعملية تجميلية يعني أيضًا أن تضع نفسك أمام احتمالية حصول مضاعفات نفسية خطيرة من اضطرابات اكتئاب وغيرها. بالإضافة للمخاطر السابق ذكرها. بالتالي القرار بالخضوع لعملية تجميل أو تصغير الأنف من عدمه يحتاج لتفكير جيد، واستشارة من الأقارب والأصدقاء والمهم استشارة طبيب مختص تثق به.

قرار الخضوع لعملية تجميلية يعني أيضًا أن تضع نفسك أمام احتمالية حصول مضاعفات نفسية خطيرة من اضطرابات اكتئاب وغيرها

السعي للجمال الخارجي طريق معتاد يسلكه معظمنا في سبيل إرضاء الذات أو إرضاء أذواق المحيطين، لسنا هنا بصدد الحكم على خيارات الأشخاص ورغباتهم.

يجدر فقط التذكير بأن خيارات الجمال عليها أن تكون دائمًا آمنة وخالية من المخاطر قدر المستطاع، لأن الخضوع لجراحة ليست مسألة سهلة، ويجب أخذ حالة المريض الصحية بعين الاعتبار واللجوء لطبيب موثوق لتجنب عواقب وخيمة لا تساوي في حجمها المشكلة التي أراد الشخص حلها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنواع الدهون

ما هي أفضل الأوقات لممارسة الرياضة؟