03-فبراير-2022

عمل فني لـ مهند عرابي/ سوريا

لا تعتذر لأنك تحترق

نزقًا وسأمًا كل ليلة

هكذا تتشكل فجوات الأقمار المشعة

لا يخمد لهيب روحك

سوى دوران حول فُلك العدم 

عند تخوم أنوثة بربرية

تُعيد تشكيل الفراغ.

 

لا تعتذر لعشقٍ

التهمه ثقب أسود

وسط مجرة لا تشبه درب التبانة الحليبي

برّية كلبن غزال شارد

تكور في حضن ثقوب روحك

فاكتمل بدرًا.

 

لا تعتذر للآلهة

عشتار تغض الطرف

عن تواطؤ مجرات وأقمار

تؤثث بهدوء ورقة

لاجتياح عصارات ربانية

تنتشي عند مشارف معبد الشمس آشور.

 

لا تعتذر لشتمك الحلاج الذي أدعى زورًا:

"لا تحسب إنك جرم صغير وقد أنطوى فيك العالم الأكبر"

قمر صغير نزق قد يحتوي مجرة هادئة لانهائية.

 

لا تعتذر لمجرة

جاثية أمامك بخشوع

تدور في فلكها

فهكذا تُخلق الصباحات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حظٌّ يساوي حظَّ الخائفين

شائعة ولا يعرفني أحد