01-فبراير-2022

لوحة لـ زبيغنيو ماكوفسكي/ بولندا

ثراء يدي

 

في المساء

الغيوم ما تزال

تسيح للحزن ظمأ

الساعة الآن تميل مع المغيب

وحزني 

مثل ما يتحرك في جراح الثكالى 

دمي المعتق

يشربه الوجود

كأس وثانية وثالثة

ويظل يطرق فؤادي سائل ذلك.

 

يد وأعناق الضحايا

تطال لعزرائيل

هاتفة: هلمَّ

مثل ما يأمره الرب

لكنما يؤخرها حظ يساوي حظ الخائفين

يد تقلدني الهرب

عازمة مراضاة السجان

يد لقتلي ضاحكة

وأنا مبتسم للهروب

كيف نلتقي سوياً في الجنة؟!

ما سيشفع لكِ عند الرب؟

مقتلي، هروبي، بدايتي القديمة؟!

يبدو انكِ تضعين خطًا قريبًا

لتلاشي حزني والمساء

وهذا يعادل كمن أحيا الناس كلهم

الوقت آذَنَ بالنفاد

والحزن ثراء يدي.

 

سافرنا

  • إلى فاطمة الضائعة

 

في ليلة القبض عليها

مع البيانو

كنا نبكي

ونسأل العزف الباقي

أن تجد أنفسنا

أين نحن فيه

تهنا أنا وحبيبتي

ولم يتصل نبضنا

غبش العزف الدافق في البحث عن منعطف أين؟

استسلم العازفون لأصابعهم،

حلمنا بالهرب

ثم قنتنا بقبلات متقابلة

إلى أن لاذت الشفاه بصنارة النهاية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شائعة ولا يعرفني أحد

رجل بلا رأس