28-فبراير-2022

لوحة لـ مقبول فدا حسين/ الهند

 

الكلمة التي تُشبه الوِحدة

‏الكلمة التي ضاعَت

‏الكلمة التي في حجمِ همسة.

‏تلك التي أرصّها بجانب كلماتٍ أخرى.

‏الكلمة التي تسع الزمن في أبديّته

‏والتي أركضُ نحوها مُجتازةً ظلالي المنزوعة يومًا فآخر.

 

أكتبُها

‏الكلمة التي بلا معنىً

‏ولا مُرادفات

‏الكلمة التي لا تُوجَد.

‏أكتبُها لئلّا تتكوّم في روحي دماءُ أسلافي.

‏هؤلاء المتربّصون

‏آويهِم بجهلي وأعترِفُ بهم.

 

مدائِنُ الله تخلو منه

‏ومُجوَّفَةٌ أنا.

‏مُهاجرةٌ بلا شرعيّة عبرَ أزمنةٍ لا تخصّني

‏وفي كلِّ رأسٍ أُخبّئُ كلماتي.

‏لكنّهم لن يتراجعوا عن تشرُّدهم عبر العصور

‏سيعودونَ مرَّةً بعد مرّة

‏مُحمَّلينَ بجراحِ أحدهم وآمالِ آخَر.

‏وأنا محطّةٌ تجأرُ لرُكّابٍ يهجرونها بلا توقُّف.

 

كلمتي أبدأها،

‏كلمتي التي تقولني.

 

‏كُنّا سنعبُرُ النّهر

‏جميعًا

‏أنا وهُم،

‏هؤلاء الذين لا يغفرون لي

‏هؤلاء الغاضبون

‏على سقوطِ معزةٍ من قمة الجبَل.

‏كنّا سنعبر النّهر

‏لو أنّهُ تجلّى إلينا

‏لكنّهُ اضمحلَّ ونحنُ في مُنتَصَفِه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حظٌّ يساوي حظَّ الخائفين

ويروقُ لي

دلالات: