06-يونيو-2018

إريك يوهانسون/ السويد

وأجول في خاطر السماء

أكتسح ثغر الشمس

بصلافة عنقاء تعتمر

على عتبة السهو

فأغدو ريشة في نزق

أسامر الغيم

وأتربع في سحابة صماء ...

فكيف للأرض أن ترصدني 

وكل ما حولي سابح في العراء

نزعت أصفاد العمر

تنكرت لمشيئة الجسد

وسلخت وجهي

ثم أعدمت ما تبقى من أصل الاشياء

لأطمس حناجر الضجيج

واندس في مقلة الضباب ...

 

أنا المزدانة بأجنحة السراب

أطلقت العنان لزمرة الندماء

أن يصلبوني فوق الأخيلة

فأغدو كتفاحة عصماء

تلوذ بلا ذاكرة ولا أديم

تفتت قسرًا في الهواء ...

أصدح مولولة فوق منبر الصمت

امتشق صلوات الكون

ثم أعرج إلى أعشاش السفهاء

أراوغ الشيطان الحارس

أقيده برفاة الضمائر

وأحبسه عند أضرحة الحواس

صار يتلوى بنار العهر

بوسوسات العصيان

تحت أنظار الخليقة والندماء

أنا لم أكن يومًا بشرًا

كنت أكابر مع طيف يقضم قدره

فانزوى في عهدة البيداء

وراودته أشباح طريدة

تقتفي أثر العتمة والفناء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سرفيس

ديك قرأ كافكا