07-مايو-2017

عبد الله العمري/ سوريا

لم أؤدِّ فواتيرَ هذا الكلام الكثير
الذي قد تراكم منذ انزلقتُ 
إلى علبةٍ من زجاجٍ 
تسمى اللغةْ!
*

عندما كنت أهجو المسمى 
وأمسك نارَ الوجودِ
لكي تحرق النارُ فيّ الدلالةَ، 
أنّتْ مسامي، 
سمعتُ انحيازَ المكان إلى جسدي
ثم جمرًا يذوبُ برأسيَ كي أنطق "الجمرَ" 
ثم يذوبُ/
يُذَوِّبُ أحمرَه في لساني لكي أَلثغَهْ.
*

هادئًا صرتُ بعد اكتمالِ دخولي إلى جسدِ الممكناتِ، 
تدجّنتُ حتى تحول جسمي إلى ممكنٍ
بعدما كان جسر الخيال 
من "الدوبامين" إلى رعشة "الجينِ" في الأدمغهْ.
*

كلما اقتربت منِّيَ الأرضُ 
ذُقت ابتعادي عن الأرضِ 
نحو سماءِ الخروج من الجسد المنتهي 
والكلامِ الذي لا يدورُ على مركزٍ أو ثقلْ.. 
كلما ذابتِ الشمسُ في كأسِ غربتها 
أدخل الوقت أصبعه في الثباتِ 
وأغرقَ صحراء ذاكَ السكوتِ 
الذي نشتهي 
في البللْ.
واستعارَ دماغيَ منّي 
قليلًا
لكي بالتَّحيُّزِ يملأهُ
ومِنَ الحلمِ بِ "اللا هنا"
يفرغَهْ!
*

لم أؤدِ فواتيرَ هذا الصعود إلى جسدي
ولذلك حتى سقوطيَ لن 
أبلغهْ!

 

اقرأ/ي أيضًا:

للابتسامة وجوهٌ أخرى

امرأةٌ تُطعمُ الكيكْ للبطِّ