15-أغسطس-2019

هاينريش كامبيندونك/ ألمانيا

لولا الفحولة لأصاب اللغة العطب

لولا الشعر ما قدّست البشر

الخطيئة.

*

 

ما زلت أحتمل تأملك كقردٍ عارٍ

يجفف منديل بكارته

بطرف ثوبك الهلامي

ويعود إلهًا خصيًّا

يرى انعكاس صورته

ماء جوفك

*

 

اللحظة نزيف الغناء

لا أهديكِ ساعة فاخرة

ما دامت عقارب وقتنا

الملسوع بإبر الرغبات

تجري بالمقلوب

ويحرك الرمل الساخن

عين العاصفة

*

 

الامتداد بيننا سنة كبيسة

لا أهديكِ عطرًا فرنسيَ الغواية

لأنني كلما خلعت

معطفك الأسود

تفتحت بتلات جسمك

استفاق الربيع

من سباته الشتوي

مزكومًا

من رائحة نشوتك

للأبد.

*

 

الخطوات خروج الروح من الذكر

لا أهديكِ حذاء من فرو الثعالب

أهرول خلفك

أحيط بشرة ظلك بسائلي

لتحبل الأرض بعرائس السكر

ألتقطُ الشعاعَ الهابط ضفيرتَكِ الشقراء

أرقص كساديٍّ بجبهة مجعدة

أترك لشمس نيسان

تقبيلي -بك- ككذبةٍ

أرجم بها العالم

ليصدق نبوءتك الشهرية.

*

 

الكتابة استمناء الخيال

لا أهديكِ أبراج أغسطس

لتستلقي بظهرك سرير الحاجات الأولى

أنت ناضجة كشرفة سماوية

لا اقرأ لك أشعار بودلير

لتنتشي بنفسك شقيقة نعمان

دم أمك ليليث

يخرجني من ضلع الأسطورة

غارقًا

في بحرك الأحمر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نحت الخاشْكار

أن أخرج الذكريات من صناديقها