10-أكتوبر-2016

الكاتب العراقي حسن بلاسم (تصوير: كاتيا بوم)

أصدرت دار النشر الإنجليزية "كوما بريس" كتابًا بعنوان "العراق بعد 100 سنة من الاحتلال"، قام بتحريره الكاتب العراقي حسن بلاسم، وشارك فيه كل من الكتاب: العنود، حسن عبد الرزاق، إبراهيم المراشي، زهراء الحبيب، علي بدر، حسن بلاسم، مرتضى كزار، جلال حسن، ضياء جبيلي، خالد كاكي.

في "العراق بعد 100 سنة من الاحتلال" عشرة كتاب يرسمون عراقًا آخر

يقول الكاتب حسن بلاسم لـ"ألترا صوت": "تقوم "كوما بريس"، المختصة بنشر القصص القصيرة من أنحاء العالم، باختيار ثيمة "المدن"، فتطلب قصصًا من البرازيل، أو سواها، عن مدن معينة". ويضيف: "اقترح ناشري أن نعمل مجموعة قصصية عن مدن العراق، لكن القصة يجب أن تكون بعد 100 عام من الاحتلال الأمريكي. وطلبوا مني أن أكون محرر المجموعة حيث أقوم باختيار القصص. طبعًا كان من الممكن أن أختار الكتاب بنفسي، لكن بسبب حساسية الوسط الأدبي العربي عمومًا، نشرنا إعلانًا وأرسلنا عشرات الإيملات إلى كتاب القصة داخل العراق وخارجه. فتحنا الباب أمام أي كاتب يريد أن يشارك حتى لو كان باحثًا، أو أستاذًا جامعيًا، أو طالب إعدادية... المهم أن تكون قصة جيدة".

اقرأ/ي أيضًا: حسن بلاسم.. معاينة الإنسان القابع في دواخلنا

كانت فكرة الكتاب بالأساس أن يكون منتميًا لأدب الخيال العلمي، وبسبب ندرة الكتابات العربية في هذا المجال، كما يوضّح بلاسم، "تم فتح الباب أمام أي نمط كتابي آخر: فانتازيا، سوريالية، واقعية سحرية.. إلخ، ما يهم هو أن تدور الأحداث في القصص بعد 100 سنة من الاحتلال".

تعالج قصص الكتاب تحولات المجتمع العراقي، وكيف تشكّلت حياة الناس العاديين بعد قرن كامل، وتتصوّر جملة واسعة من المتغيرات في السياسة والاقتصاد والثقافة في عراق آخر. هي قصص تتخيّل عراقها الخاص، وترسمه بحرية، واللافت في فكرة الكتاب ككل هو وضع الكتاب أمام مسؤولية تخيل مستقبل بلادهم في ظل نزاعات لا تنتهي، ليواجهوا بالكتابة متخصصي الحروب والخراب، الذين يرسمون سيناريوهات كابوسية لمستقبل وحدود البلدان.

اقرأ/ي أيضًا:

طفل الشيعة المسموم من إناء "دار الجديد"

نجم الدين سمان.. النساء مدن والرجال دول