09-ديسمبر-2022
لوحة لـ فرانسيس دافيسون/ بريطانيا

لوحة لـ فرانسيس دافيسون/ بريطانيا

1

بياض هو ما جَدَّ

في عام ينتهي بالصفر

كساء البرودة

وحلول الأبد

من عمق الوجود

تمده يد الطبيعة

لسحاب البصر

تُشَتِّتُ به الجسد القادم

من البحر

 

مأخوذًا

أظل أرقب

بسطوة لا تبوح

بالاسم

أي نعت أكتب

في دفتر الذاكرة

أحلم أنبس به

يزول

لا يحمله الهواء بعيدًا

ولا يبقى

يرتد جهة القواميس الفقيرة

 

لا ينفعني زِرُّ الغضب

هل أراني خُصصت به؟

به هو المنثور على التراب

أمام حيرة النظر؟

 

بعيدًا عن اهتزازات الجسد

يعلن الدخول

في الظهيرة عند اللقاء

يدفعني للغرق

في حممه الباردة

وكنت أفر

فلا التقاء

 

وأنا رمت كتابة السخط

حكاية يدبجها الثلج

قصيدة قافيتها

عروس ندفية

 

2

 

أتيه

سقطت من شراييني

موسيقى الليل اللازوردي

وفي ممرات المطر

لأواخر الصيف

اندلقت تقاسيم الممشوقة

من لوحات الزيت

في الطين المبتل

بدموع النأي

 

سنوات عشر وعشر وأخرى

انكمشت كورقة

مرحاض

كأني بنيت سلالتي

على الحجر

 

وها أنا مدعو  إلى مأدبة

الانمحاء

أخاطب بلور النقاء

لكن لا يسعفني المكان

الذي راح

يأتي ملفوفًا

في عباءته الصوفية

كظل الرحمة القاسية

يرقبني يشمت

يرميني ناحية النبذ

عن خطوط الريح الواقفة

على عرش العقل الضاحك

 

هو صمت أبيض

دخلته نازحًا

على قوائم الريح الأربع

أنا الرجل الذي في المنعطف

ينتظر

مدثرا بالجاهلية

 

3

 

لي من العمر تسع وعشرين

فلمن أقول

عيد ميلاد سعيد

هل أقولها لنفسي

أم تقولها ندف الثلج

أم أطلس يشمخ بالجبروت

أمامي

أنا الواهن بين النجوم؟   

دلالات: