26-يوليو-2016

مريام سلامة/ سوريا

أمّاهُ... إنّي من غيابكِ 
أتـلـَـفُ
وجراحُ قلبي كالمآذنِ تهتـفُ..

أمّاهُ...هذا القلبُ
ليتَ لهُ يـدًا تمتدُّ نحوكِ 
بعدهـا يتوقّـفُ..
أمّـاهُ هل حقُّ الحياةِ جريمة ٌ
حتى المدافعُ في بلادي تَقصِفُ؟

أمّـاهُ غطّي في ثيابكِ أعيني
عـَـلـّي أرى جنحَ الحمامِ
 يرفرفُ
أمّـاهُ... في السوريّ حقلُ مآتم ٍ
وعيونـُهُ من بينِ ألفٍ 
تــُعرفُ..

أماهُ... تُهــنا أربعينَ 
فهــل لنا
من ستةِ الأعوامِ 
فجرٌ يُكشَفُ..

يا رحلة السوري لا تتوقفي
فالأرض ما فيها لِعزّكِ موقفُ..

أو كلما السوريّ 
حطّ رحالـهُ
في بقعةٍ بينَ الملاجئ 
تُــخسَفُ
يا أيها السوري انفخْ في لهيبِ الصور
واجعلْ كلّ ميتٍ يزحفُ..

شكواكَ عرّتْ آدمًا..
فامنعهُ من أوراقِ حزنكَ 
إن أتاها يخصِفُ..

أمّاهُ... اسقي النجمَ من شرياننا
فدماؤنا... البحرُ الذي لا ينزفُ..

اقرأ/ي أيضًا: 

ماء سريع الالتهاب

اشتر لنفسكَ أدواتِ الحفرْ