10-فبراير-2024
تجويع قطاع غزة

(Getty) أكثر من نصف بعثات المساعدات إلى شمال غزة مُنعت من الوصول الشهر الماضي

يشهد قطاع غزة مجاعة ونقصًا حادًا في الأمن الغذائي، نتيجة تقييد الوصول للمساعدات بسبب عدم كفاية عدد الشاحنات المسموح بها للدخول إلى القطاع المحاصر، بالإضافة إلى منع مجموعات من المستوطنين من تقديم المساعدات إلى سكان القطاع.

كما قلل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كبير من إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وهاجم الشاحنات التي حاولت نقل المساعدات.

قالت مؤسسة أكشن إيد الخيرية الدولية إن الغذاء أصبح نادرًا للغاية في غزة لدرجة أن الناس يلجأون إلى أكل العشب

بالإضافة إلى ذلك، يعمل جيش الاحتلال، على خلق فوضى كبيرة حول شاحنات المساعدات، إذ يقوم باغتيال عناصر الشرطة، الذين يعملون على تأمين وترتيب توزيع المساعدات.

ووفق الشهادات القادمة من شمال قطاع غزة، فإن الأهالي يواصلون طحن علف الحيوانات من أجل تحويله إلى دقيق وصنع الخبر منه.

كما يقومون بحفر الأرض، بحثًا عن أنابيب المياه، في ظل انعدام الوصول للمياه النظيفة للشرب والغسيل.

وقالت مؤسسة أكشن إيد الخيرية الدولية إن الغذاء أصبح نادرًا للغاية في غزة لدرجة أن الناس يلجأون إلى أكل العشب. 

وأضافت منظمة "أكشن إيد" في بيان، حذرت فيه من أن تكثيف الهجمات في رفح سيكون له "عواقب وخيمة" أن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الآمنة يوميًا لتلبية جميع احتياجاتهم".

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة، إن ما يقرب من واحد من كل 10 أطفال في غزة دون سن الخامسة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد. 

وأضاف المكتب، أن أكثر من نصف بعثات المساعدات إلى شمال غزة مُنعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلًا متزايدًا من القوات الإسرائيلية في كيفية ومكان تسليم المساعدات.

وتقول إن ما يقدر بنحو 300 ألف شخص يعيشون في المناطق الشمالية محرومون إلى حد كبير من المساعدة، ويواجهون خطر المجاعة المتزايد.

وقد تقلصت الإمدادات الغذائية التي تعتمد عليها غزة عن مستواها قبل الحرب، وأفاد عمال الإغاثة بوجود علامات واضحة على المجاعة، خاصة في مناطق شمال ووسط غزة الأكثر تضررًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.