21-يونيو-2022
إبراهيم سعدون

إبراهيم سعدون (TheGuadiran)

أطلقت إيمان سعدون، شقيقة الشاب المغربي إبراهيم سعدون، المعتقل من قبل قوات انفصالية موالية لروسيا في أوكرانيا بتهمة قتاله إلى جانب القوات الأوكرانية، نداء استغاثة للتدخل من قبل المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراح أخيها.

أوضحت إيمان سعدون بأنها تشعر بالخذلان وأنها قد باتت متروكة بلا أي دعم في ظل عدم وجود تجاوب رسميّ مع مناشداتها.

وقالت إيمان في حديث مع صحيفة الغارديان البريطانية إنها تطلب المساعدة "من أية سلطة، من أي شخص قادر على المساعدة، كي يتدخل ويساعد إبراهيم"، مشيرة إلى أنّها تشعر بأنها قد باتت متروكة بلا أي دعم في ظل عدم وجود تجاوب رسميّ مع مناشداتها.

وكان إبراهيم سعدون واحدًا من بين ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام من قبل سلطات انفصالية موالية لروسيا شرق أوكرانيا، وذلك في محكمة صورية أتت ردًا على ملاحقة جنود روس في أوكرانيا بتهم تتعلق بجرائم حرب. وإلى جانب إبراهيم، حكم على مواطنين بريطانيين بتهم مشابهة، وهو ما دفع وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروز، للتصريح غير مرّة بأن حكومتها ستبذل "كل ما هو ممكن" حتى إطلاق سراحهما.

السلطات المغربية من جهتها بدت حريصة على عدم انتقاد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا وعملياتها العسكرية الجارية هناك، كما لم يصدر عن المغرب الرسمي أي تعليق بشأن اعتقال المواطن إبراهيم سعدون، باستثناء ما صدر عن المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، والذي دعا المفوضية الروسية لحقوق الإنسان إلى بذل ما يلزم من أجل ضمان محاكمة عادلة لإبراهيم سعدون، البالغ من العمر 21 عامًا.

إيمان سعدون وشقيقها إبراهيم سعدون

وفي حديثها مع الغارديان قالت إيمان إن الإعلام المغربي المحلي والعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب احتفوا بالحكم الصادر ضد أخيها، وهو ما جعلها تشعر بالخذلان على حدّ تعبيرها. وقالت إيمان سعدون: "حين صدر الحكم بالإعدام على أخي، نسبة قليلة فقط، ربما 10 بالمئة، عبروا عن موقف مساند له، أما الأغلبية فأعجبهم المصير الذي سيلقاه. لقد احتفلوا بأنه سيتعرض للقتل رميًا بالرصاص، وقد آلمني ذلك كثيرًا، لأني شعرت بالحرمان من أي دعم من المجتمع". وقد شاركت إيمان العديد من المنشورات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهاجم أخاه وتتهمه بالخيانة، حتى أن البعض استخدموا وسومًا تدعو لإعدامه باعتباره "مرتزقًا".

إلا أن والد إبراهيم سعدون قد أكّد في وقت سابق بأن ابنه قد حصل على الجنسية الأوكرانية في العام 2020، بعد إنهاء خدمته العسكرية كجزء من متطلب التخرج في الجامعة، وقد نقل إلى الجبهة في ماريوبول في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ضمن فرقة عسكرية تابعة للبحرية الأوكرانية.  

وأضافت إيمان: "أناشد الآن أي جهة أو شخص كل يأتي ويعيد لي أخي، وذلك لأن دولته نفسه لم تطالب باستعادته". فقد تواصلت إيمان سعدون مع السفارة المغربية في روسيا طلبًا للمساعدة، إلا أنّ الرد الذي تلقته كان سلبيًا، ولم يبد أحد أية رغبة في المساعدة أو التدخل.

قال دنيس بوشيلين، قال بأنه لا يجد أي مسوّغ لإصدار عفو عن السجناء الثلاثة، كما أكّد على أنّ خيار تبادلهم كأسرى حرب غير مطروح أصلًا للنقاش

دنيس بوشيلين، رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" غير المعترف بها دولياً،، قال بأنه لا يجد أي مسوّغ لإصدار عفو عن السجناء الثلاثة، كما أكّد على أنّ خيار تبادلهم كأسرى حرب غير مطروح أصلًا للنقاش. وأوضح بوشيلين بأنه لا يوجد أي شكل من أشكال التواصل المباشر مع بريطانيا أو المغرب لمناقشة مسألة السجناء.