13-أغسطس-2022
شالكه

"Getty" التعادل يحسم مواجهة شالكه مع مونشنغلادباخ

فشل شالكه العائد إلى مصاف الدرجة الأولى في تحقيق الانتصار للجولة الثانية تواليًا، بعدما انتهت مواجهته مع بوروسيا مونشنغلادباخ بالتعادل 2-2، فيما اقتنص بوروسيا دورتموند انتصارًا هامًا بعدما كان متأخّرًا أمام فرايبورغ، كلّ ذلك ضمن مباريات الجولة الثانية من الدوري الألماني.

شالكه

استضاف شالكه على أرضية معقله فيلتنس أرينا ضيفه بورسيا مونشغلاباخ، الفريق الأزرق يطمح للخروج بالنقاط الكاملة للمواجهة وتلافي عثرة البدايات،  عندما سقط بالجولة الأولى خارج الديار أمام كولن، من جهة أخرى سعى غلادباخ لتأكيد انطلاقته القوية، وتحقيق الانتصار الثاني بعد الأول الذي حققه في ختام الجولة الأولى على ضيفه هوفنهايم.

شالكه

شالكه دخل المباراة بنوايا هجومية واضحة منذ البداية،  بغية إرباك خصمه مبكراً، فتألق الحارس نيكولاس في صد كرة ماريوس بنتر، الذي تلقى إمداد عرضي رائع من رويال، رد الضيوف جاء مباشراً عبر المهاجم الدولي الفرنسي ماركوس تورام، الذي أتيحت له فرصة انفراد بالحارس، بعد أن تلقى كرة ساقطة خلف المدافعين من الظهير الجزائري رامي بنسبعيني، لكنه أخطأ تقديرها بالشباك.

شالكه

تهديد الزوار حفز جرأة أصحاب الأرض الهجومية ، فأخذ رودريغو سالزار على عاتقه زمام المبادرة، وتوغل بالكرة متجاوزاً خط وسط غلادباخ، وصوب كرة زاحفة متقنة من خارج منطقة الجزاء استقرت بالزاوية اليسرى لشباك نيكولاس، سالزار لم يكتف  بذلك، فكاد أن يبصم على اسمه للمرة الثانية، عبر تسديدة مقوسة مشابهة للأولى لكن نيكولاس كان متيقظًا هذه المرة، ليعلن الحكم بعدها نهاية الفترة الأولى.

انطلاقة الفترة الثانية، على خلاف الأولى كانت رتيبة، فبالرغم من الدوافع الكبيرة للفريقين، انحصر اللعب في وسط الميدان دون فرص تذكر بالربع ساعة الأول من الشوط الثاني،  رتابة كسرها لارسون برأسية كادت أن تعزز تقدم المحليين.

 بعد ذلك كشّر الضيوف عن أنيابهم، وأبرزوا قدارتهم الهجومية، فتمكن هوفمان من إدراك هدف التعديل، بعد أن استغل امداد رائع بالكعب من تورام ركنها بسلاسة في الشباك، لم يكد المحليون أن يستوعبوا الهدف الأول حتى باغتهم ماركوس تورام بثان، بعد أن استثمر  سوء تفاهم بين الحارس والمدافع، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بالدقيقة الثالثة من الوقت البديل، تمكن ماريوس بيلتر، من تسجيل هدف التعادل لشالكه، منهياً المباراة بنقطة التعادل لكلا الطرفين.  

على الجانب الآخر تمكن بوروسيا دورتموند من قلب الطاولة على مضيفه فرايبورغ مساء الجمعة، في افتتاح مباريات الجولة الثانية من الدوري الألماني، إثر الفوز عليه بنتيجة 3-1، ليحقق بذلك أسود فيستفاليا انتصارهم الثاني ويرفعوا رصيدهم لـ6 نقاط بصدارة الدوري بشكل مؤقت، فيما تجمد رصيد فرايبورج عند ثلاث نقاط.  

دورتموند

دقائق جس النبض لم تدوم طويلاً، فمنذ اللحظات الأولى لصافرة الحكم بدأت حملة الجراد الأصفر الهجومية، فبدأ جوليان براندت توغلًا هجوميًا للجهة اليمنى لدفاعات المحليين، تجاوز مدافعين وسدد، لكن تقديره لم يكن في محله، فتهادت الكرة في يد الحارس مارك فليكن، رد أصحاب القمصان الحمراء والبيضاء، لم يتأخر كثيراً، فكاد نيكولاس هوفلر أن يعيد حسابات الزوار بهدف السبق لكن قدم الحارس جيريجور كوبيل تدخلت في الوقت المناسب وأبقت الوضع على حاله.

لعبة الكر والفر تواصلت بين الفريقين، فبعد لعبة ثنائية بين ماركو رويس وأنتوني موديست، تمكن على اثرها المهاجم الفرنسي من الانفراد بالحارس، وحاول ركن الكرة بالجانب الأيسر لشباك مارك فليكن، لكن الأخير كان فطناً وتدارك الموقف في الرمق الأخير بانزلاقية زاحفة، أفضت بالكرة لركلة ركنية، أصحاب الدار شعروا بخطورة الموقف أكثر، وأيقنوا أن لا مناص لهم من الهجوم، إن أرادو المحافظة على نظافة شباكهم.

دورتموند

 كاد كوفار في محاولة أولى أن يترجم رغبتهم في ذلك، عبر مخالفة يمنية قوية ركنها بالزاوية القائمة لشباك دورتموند، لكن كوبيل برع في الذود عن عرينه بأطراف أصابعه مانعاً الكرة من ولوج الشباك، ما نجح فيه كوبيل في كرة كوفار، فشل فيه بضع دقائق معدودة بعد ذلك في رأسية الدولي النمساوي مايكل جريجوريتش، الذي استطاع أن يسجل للجولة الثانية توالياً.

بالنصف الثاني، لم يعد لدى أبناء إيدن تريسيتش ما يمكن أن يخسروه، أكثر من الثلاثة نقاط المفقودة، بمفعول نتيجة الفترة الأولى، فحاول أسود الفيستفاليا، العودة في المباراة سريعاً، وكثفوا من محاولاتهم على مرمى المحليين،  ففي  كرتين متتاليتين اقترب كل من بيلينغهام وداود من  تعديل النتيجة، لكن ذلك لم يتأخر كثيراً، فسرعان ما أدرك صاحب الـ18 سنة بيوني غيتينز التعادل بتسديدة مخادعة من مسافة أكثر 30 متراً، فشل حارس فرايبورغ الهولندي مارك فليكن في تقديرها، فانزلقت من بين يديه وولجت الشباك في خطأ فادح.

دورتموند

هدف التعديل زاد من رغبة الجراد الأصفر في العودة للديار بالنقاط الكاملة للمباراة، فاستغلوا حالة الارتباك التي استبدت بخصمهم بعد الهدف، ونزلوا بكل ثقلهم الهجومي، وزادوا من وتيرة ضغطهم، فسرعان ما ضاعفوا الهدف الأول بثان، عبر أقدام البديل يوسف موكوكو، والذي تلقى كرة بينية محكمة من زميله رافاييل غيريرو، دقائق معدودة فقط بعد ذلك حتى نجح الظهير ماريوس وولف في تسجيل الهدف الثالث لفريقه، بعد أن توغل على الجهة اليسرى لدفاعات فرايبورغ وصوب بقوة في الزاوية البعيدة للحارس، مانحاً فريقه الانتصار الثاني.

 لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لهدف لصالح دورتموند، وفي بقيّة نتائج الجولة الثانية، حكم التعادل ثلاث مواجهات أخرى، حيث تقاسم فيرديربريمين وشتوتغارت أربعة أهداف، كذلك فعل كلٌ من لايبزيج وكولن، فيما انتهت مواجهة هيرتا برلين وآينتراخت فرانكفورت بنتيجة 1-1، وقلب هوفنهايم تأخّره بهدفين أمام بوخوم إلى فوز مثير بالثلاثة.