10-ديسمبر-2020

لوحة لـ إغناثيو إيتيريا/ الأوروغواي

طِلاءُ تمويه

 

من بين الأسلحةِ البيضاءِ

اخترتُ الحربةَ

لا أعرفُ ماذا يجدرُ بي أن آملَ

من تمريرِ الحدِّ القاطعِ فوق الإصبعِ

وأنا أتساءلُ في سِرِّي:

لو طُرِقتْ بابي ليلًا

وفتحتُ لمَن يوشكُ أن يقتلَني:

أيُّ الأعضاء علَيَّ إصابتُهُ من جسدِ القاتلِ

كي يبقى حيًّا؟

أتساءلُ في سري

ويسيلُ، بلا وعيٍ، في الأرضِ، دمي

وأقولُ لمن ليس له اسمٌ أو وجهٌ:

يا يوسفُ لا تَدخلْ،

من بين الأعضاءِ البارزةِ

اخترتُ الفخذَ

لأقدرَ، بقميصي، أن أقطعَ نزفَ الدمِ

وأخبِّئَ، عن عين العالَمِ، سيماءَ العار،

ومن بين ليالي العُمر

اخترتُ الليلةَ

ثمَّة، نسمةُ صيفٍ، تُنسي البدويَّ الثأرَ

وتقذفُ في قلب الطاغيةِ النورَ

وتُرخي أطرافَ الحُرَّاسِ

وتُفسِدُ خُططَ المرء.

 

تأرجُح

 

في الحائطِ مِسمارٌ

في المسمار، كما يتأرجَحُ بَنْدولُ الساعةِ، مرآةٌ تتأرجحُ

في المرآةِ، رواحًا ومجيئًا، يتجلَّى العالَمُ

أتَّبِعُ الصورةَ

فيُصيبُ دوارٌ رأسي

وأحدِّقُ في مُرتكَزِ النُّقطةِ / منتصفَ المرآةِ

فيثبتُ في الحائطِ مسمارٌ

وأرى في المسمارِ

، كما يتأرجحُ بندولُ الساعةِ،

مرآةً تتأرجحُ

ويُخيَّلُ لي أنَّ العالمَ

في المرآةِ

، رواحًا ومجيئًا،

هو مَن يتأرجحُ

ورواحًا ومجيئًا، في العالمِ، تتجلَّى المرآةُ

وكي أظهرَ في الصورةِ

أتأرجحُ من زمنٍ نحو الآخرِ:

مِن صُدغَيَّ أدلٍّكُ رأسي

فمزاجي، في هذا الجوِّ، ضبابيٌّ

هل يصنعُ بيدَيهِ المرءُ اليومَ

أمِ اليومُ المرءَ؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

لويس سيمبسون: من يقطن هذه البيوت المعتمة؟

مغارة علي بابا والأربعين حرامي