13-سبتمبر-2019

فوتوغرافيا لـ باولا فران/ كندا

  • إلى درويش الشماعيّة خضير ميري

 

يؤنثُني الجنون، يُذكرني العقل.

*

 

غالبًا ما يكون الجنونُ ذبابةً يُلقيها اللهُ في أكوابِ حيواتنا، متذوّقًا بها حليبَ المخيلة

الشعراءُ الفاشلون أولئك الذين حُرِمُوا من بركةِ تلكَ الذبابةِ

*

 

الجنونُ محاولةٌ أخيرةٌ في تذوقِ الأشياءِ، نتيجةٌ متأتيةٌ من اكتشافِ الجسدِ خرابَ حواسِّهِ

*

 

الجنونُ إبرةٌ

الضحكُ خيطُها.

*

 

يولَدُ المرءُ مجنونًا، ولِفرطِ تفكيرِهِ في الخلودِ يموتُ عاقلًا.

*

 

في الجنونِ يكونُ الجسدُ جنّةً ملأى بالملائكةِ المتناسلةِ من ظلِّ المجنونِ نفسِهِ

*

 

الشارعُ ملعقةٌ يغمسُها المجنونُ في صحنِ ظلالِهِ، عندما يحنُّ إلى ملامسةِ ملاكِ روحهِ

يهيمُ في فراديسهِ صائحًا

إليكَ جسدي كُل أيَّها الربّ

*

 

المجانينُ عصافيرُ

ظلالُهم قمحٌ منثورٌ في شوارعِ الجنةِ

العقلُ منقارٌ أعوجُ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمر اربعطاش

أخذتُ الحزن على محمل الجد