17-يوليو-2021

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جنازة جيهان السادات يوم 9 تموز/يوليو 2021 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

في ظل استمرار أزمة سدّ النهضة، مع بدء أثيوبيا في عملية الملء الثاني، بدون أن تظهر أية بوادر لنوايا قيام الجيش المصري بالتصدّي لها، وعلى ضوء الأزمة الاجتماعية والمعيشية الخانقة التي يعيشها المصريون على أبواب عيد الأضحى المبارك، أطلق ناشطون مصريون معارضون وسم "مصر يحكمها جاسوس"، للتعبير عن يأسهم من الحالة التي وصلت إليها البلاد في عهد عبد الفتاح السيسي، وتخوّفهم من المستقبل في ظل التحديات والصعوبات المصيرية التي يعيشونها، وبالأخصّ التهديد الجدّي لأمنهم الغذائي والمائي، بسبب مشروع سد النهضة الذي  سيحرم مصر من ملايين الأمتار المكّعبة من المياه سنويًا.

أطلق ناشطون مصريون معارضون وسم "مصر يحكمها جاسوس"، وتركزت الانتقادات عبره للحالة التي وصلت إليها البلاد في عهد عبد الفتاح السيسي

رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور محمود رفعت، أشار إلى أن السيسي فرّط بجزء كبير من الغاز المصري لصالح إيطاليا، لتكافئه إيطاليا بإعلان اتفاقية عسكرية مع إثيوبيا! كما فرّط بعشرات المليارات من الدولارات من قوت ودم المصريين لصالح روسيا، وأكّد رفعت أن بقاء النظام المصري يشكّل تهديدًا حقيقيًا لمصر وأهلها. 

بينما قال الناشط إبراهيم الهليلي  أن مصر محكومة من جاسوس، أضاع هيبتها وأمنها القومي، ويقوم اليوم بخداع نفسه والآخرين بالمشاريع الوهمية التي يتكلّم عنها، فيما يقوم مؤيدوه بالتصفيق له، فيما يلحق الضرر بالشعب المصري الذي اعتاد المعاناة. واعتبر الناشط سامح أن السيسي قام بتحويل جيش مصر إلى مجموعة من المرتزقة والميليشيات، لتقوم بحمايته هو وعصابته بحسب تعبيره، وأن ليس له أية علاقة بحماية الوطن، وأشار إلى أن الجيش المصري هو أيضًا خائن حتى يُثبت العكس. 

وبحسب الناشط عماد، فإن ما يعيشه المصريون اليوم، عبارة عن حالة الغليان قبل الانفجار، وأن النار التي هي بداخل كل مصري، سوف تحرق كل العصابة الحاكمة ومؤيّديها. موقع رصد نشر تصريح وزير النقل كمال الوزير الذي أكد  فيه المضي  بمشروع "محور الجزائر" سواءً رضي بذلك أهل حي المعادي أم لم يرضوا، وقد أعاد حساب "النيل" مشاركة الخبر وكتب معلّقًا: "قولوا جيش الخيبة... جيش الخيبة والندامة... جيس بهدد شعبه بالدبابات".

وعلى الوسم نفسه نشر حساب "حامي النيل" صورة تُظهر الجفاف عند إحدى ضفاف النيل، وقال إن إنقاذ الوطن ضرورة وجودية اليوم، في إشارة إلى ضرورة مواجهة مشروع سد النهضة، فيما أشار حساب "سيف الحق" إلى أن الحل الوحيد اليوم أمام المصريين، هو إطلاق ثورة منظّمة وقوية، تُعيد إلى المصريين بلدهم، أرضهم ونيلهم.  

كما  قالت الناشطة سارة سامر إن من يبيع تيران وصنافير، ويتنازل عن الغاز في البحر المتوسط، ويضيّع حقوق مصر في المياه، يكون جاسوسًا يعمل ضد مصلحة مصر، بينما أعاد الناشط أحمد شورى نشر مقطع فيديو يعود للعام 2019  لمسؤولين إسرائيليين، يتناول مفاوضات مع السيسي حول التنازل عن مياه النيل، ودعا أحمد شورى الشعب المصري للحراك قبل الهلاك، ووصف الجيش المصري بجيش النيل الذي يحمي  العميل، في إشارة إلى السيسي. 

وقد نشرت الناشطة توتا صورة من فيلم "أمير البحار" وأسقطتها على الواقع المصري اليوم، حيث تظهر إثيوبيا وهي تذلّ مصر قبل أن تسمح لها بالحصول على القليل من المياه، فيما قال الناشط نضال أحمد إنه كان يعلم نوايا السيسي منذ تسلّمه مقاليد الحكم، حيث سعى إلى تفريق المصريين، في سابقة لم تحصل في تاريخ رؤساء مصر. 

 

اقرأ/ي أيضًا: