10-يوليو-2021

صورة أرشيفية من حي شبرا بالقاهرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون مصريون وسمًا ساخرًا  بعنوان "خدنا إيه من الجيش"، للتعبير عن انتقاداتهم لأداء الجيش المصري في السنوات الأخيرة، وعدم قيامه بدوره في حماية الموارد المصرية، وعلى وجه الخصوص مياه نهر النيل، في ظل إعلان إثيوبيا عن البدء بمرحلة الملء الثاني لسدّ النهضة، الأمر الذي سيشكّل تهديدًا لحياة ملايين المصريين الذين يعتمدون على الزراعة، بالإضافة إلى الشح الذي سيزداد في مياه الري، وتلك المستخدمة في الصناعة وتوليد الكهرباء. 

تستمر قضية سد النهضة بالتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وتتركز الانتقادات بشكل متلاحق على أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي في الملف وطبيعة دور الجيش المصري 

أحد الناشطين نشر صورة لجنود مصريين، وهم يقومون بتقييد عدد من المواطنين في الشارع بطريقة مذلّة، وكتب معلّقًا "أسد على شعبه نعامة أمام إثيوبيا"، فيما قال الناشط محمود عبد النبي متهكّمًا، إن الجيش قدم للمواطنين الخيار والبط والجمبري، فهل المطلوب منه أيضًا قصف سدّ النهضة؟.

في حين نشر حساب أوسكار صورة لجنود مصريين يقومون ببيع الخضار خلال أحد المهرجانات، وقال من باب السخرية، إن الطريقة الوحيدة لحمل الجيش على قصف سد النهضة، هي من خلال تحذيره بأن الخضار ستضيع منه، لأنه لن يكون هناك مياه لريّها، فيما نشر الناشط محمد حامد صورة  للسيسي مع أحد ضباط الجيش الكبار، وقال متهكّمًا إن الرئيس يطلب منه البدء بإعداد الترمس مع اقتراب عيد الأضحى، في إشارة ساخرة إلى عزوف الجيش عن القيام بمهامه، والاكتفاء بالنشاط الترفيهي أو التسويقي. 

كما وصف  الناشط محمد مسيرة الجيش في مصر بأنها كانت سبعين عامًا من الفساد والسرقة، وسجن أصحاب الرأي، ونشر صورة ساخرة تشير إلى أن الجيش لا يقوم بواجباته، ويحارب من يعتدي على ثروات البلاد ومقدّرات عيشها. بينما أشار حساب "ملك تيران وصنافير" إلى أن إثيوبيا ربحت معركة الوقت، وقريبًا ستحكم قبضتها على مياه النيل، فيما لا يُسمع من الخارجية المصرية سوى العويل، وفي الوقت الذي ينشر السيسي مقاطع فيديو وهو يقود الدراجة الهوائية.

هذا ونشر الناشط علاء صورة لجندي مصري وهو يوجّه سلاحه إلى إحدى النساء، وقال إن الفارق كبير بين الجيش المصري الذي انتصر في حرب أكتوبر، وبين جيش اليوم الذي وصفه بعسكر كامب ديفيد. 

من جهته اعتبر حساب "ضد الظلم" أن الجيش المصري استخدم أسلوب السخرة، وأن الشبّان المصريين الذاهبين لخدمة العلم، تنحصر مهماتهم في تلبية طلبات الضباط الفاسدين، وزوجاتهم وأبنائهم، ورأى أن الجيش تحوّل إلى أداة لتنفيذ أوامر النظام وقمع المصريين. 

وعلى الوسم نفسه، نشرت الناشطة أمل خطاب مقطع فيديو بثّ على إحدى القنوات العالمية في العام 2014، حول صدور قرار دولي بمنع تمويل بناء السد الذي أسمته سدّ الخراب الإثيوبي، وأشارت إلى أن القرار توقّف بعد قيام السيسي الذي وصفته بالعميل، بتوقيع اتفاقية المبادئ في العام 2015، ما سيعطي إثيوبيا الحق في إلحاق الخراب بمصر وأرضها، وتجويع شعبها. 

كذلك تداول الناشطون التعليقات عبر وسم "السد اتملى السيسي خاين"، فقال الناشط كوكي إن السيسي لن يقوم بقصف سدّ النهضة، لأنه كان مشاركًا في الخطة منذ البداية، وأن إسرائيل ستكون الرابح الأكبر، من خلال حصولها على الماء من إثيوبيا، التي ستتمكن من خلال ذلك بالتحكّم بمصير المصريين، بينما أشارت الناشطة شروق المصري إلى أن الجيش المصري مشغول بقمع المواطنين، ونهب أراضيهم، ومن المستحيل أن يحارب لأجل حماية مصالح المواطن المصري في الوقت الذي يقوم بقمعه. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دراسة جديدة للأمم المتحدة تتناول تأثير فيروس كورونا على ضحايا الاتجار بالبشر

المملكة المتحدة تفتح حدودها وتستأنف رحلات الطيران من أجل إنقاذ الموسم السياحي