09-يوليو-2021

صورة تعبيرية (Getty)

 

ألترا صوت - فريق التحرير

أوضحت دراسة جديدة أصدرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة - UNODC الأثر المدمر لكوفيد-19 على الضحايا والناجين من الاتجار بالبشر، كما سلطت الدراسة الضوء على زيادة استهداف الأطفال واستغلالهم خلال فترة الجائحة. وقد تناولت الدراسة كيفية استجابة المنظمات التي تعمل في الخطوط الأمامية للتحديات المطروحة واستمرارها في تقديم الخدمات الأساسية، على الرغم من القيود القائمة عبر الحدود الوطنية وداخلها.

أظهرت دراسة أصدرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا زادت من خطر الاتجار بالأشخاص في حالات الضعف، وعرّضت الضحايا لمزيد من الاستغلال ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية للناجين من هذه الجريمة

كما تحدثت الدراسة الأممية عن استغلال الاتجار بالبشر للأزمة العالمية، واستفادة هذا القطاع من خسارة الناس للدخل وزيادة الوقت الذي يقضيه كل من البالغين والأطفال على الإنترنت. واعتبرت الدراسة أن الجائحة تسببت  بزيادة نقاط الضعف أمام الاتجار بالبشر وزادت من صعوبة اكتشاف الظاهرة.

اقرأ/ي أيضًا:  امتحان الفيزياء للثانوية العامة في الأردن يشعل غضب الطلاب عبر السوشيال ميديا

فيما أظهرت الدراسة أن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا زادت من خطر الاتجار بالأشخاص في حالات الضعف، وعرّضت الضحايا لمزيد من الاستغلال ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية للناجين من هذه الجريمة. وشددت الدراسة على أن"المتاجرين بالبشر يستغلون نقاط الضعف وغالبًا ما يستدرجون ضحاياهم بوعود زائفة بالتوظيف".

وقد تناولت الدراسة أثر الجائحة في الخسائر الكبيرة في الوظائف في العديد من القطاعات، الأمر الذي خلق فرصًا للشبكات الإجرامية للاستفادة من الأشخاص اليائسين. ووجدت الدراسة أن المتاجرين بالبشر يستهدفون الأطفال بشكل متزايد، كما أن هذه الشبكات الإجرامية تستهدف الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد ضحايا جدد والاستفادة من الطلب المتزايد على مواد الاستغلال الجنسي للأطفال.

وتناولت الدراسة أثر عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على خدمات مكافحة الاتجار، واعتبرت أن مسألة الإغلاق قللت من فرص الضحايا في الهروب من المتاجرين بهم. واعتبرت أن إغلاق الحدود أجبر العديد من ضحايا الاتجار الذين تم إنقاذهم على البقاء لشهور في ملاجئ في البلدان التي تعرضوا فيها للاستغلال بدلاً من العودة إلى ديارهم.

من الجدير الإشارة إلى أن بعض البلدان قامت بإعادة تكليف ضباط الشرطة العاملين في وحدات مكافحة الاتجار المتخصصة، وتحويل جهودهم لتكون ضمن جهود السيطرة الوطنية للحد من انتشار كوفيد -19، مما أتاح للمتاجرين فرصة العمل بمخاطر أقل من الكشف عنهم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تحذر من تهديد وقف نقل المساعدات عبر حدود سوريا لحياة الملايين

البدائل النباتية تحضر على المائدة اللبنانية بقوة مع ارتفاع أسعار اللحو