15-أغسطس-2021

بنزيما يسجّل أوّل أهداف المباراة (Getty)

ضرب ريال مدريد بقوة في افتتاح مبارياته بالدوري الإسباني، وحقّق فوزًا كبيرًا على مضيفه ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 4-1، في المواجهة التي أقيمت على ملعب سيزار غرادو أمام أربعة آلاف متفرج  بنسبة 10 بالمئة من السعة الإجمالية للملعب.

 وظهرت خلال المباراة نقاط إيجابية عديدة في الفريق الملكي في الشوط الثاني، أهمها التجانس في خط الهجوم، والمستوى المميّز لإيدين هازارد، والبداية الموفّقة للوافد الجديد دافيد ألابا، فيما كان نجم الفريق في المباراة هو كريم بنزيما، كما هي العادة خلال السنوات الأخيرة، إذ نجح في تسجيل هدفين، وصنع عديد الفرص المحقّقة لزملائه.

أنشيلوتي لإعادة الريال إلى سكة البطولات

سعى ريال مدريد إلى الفوز في افتتاح مبارياته بالليغا لموسم 2021-2022، في مستهل رحلة بحثه عن استعادة لقب الدوري الذي جّرده منه جاره أتلتيكو مدريد في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، عندما حلّ ضيفًا على ديبورتيفو ألافيس الذي نجا من الهبوط بصعوبة الموسم الماضي، وأنهى المسابقة في المركز الـ 16.

الفريق الملكي يلعب مباراته الأولى مع مدربه الإيطالي الجديد – القديم كارلو أنشيلوتي، الذي استلّم دفة الفريق خلفًا للفرنسي المستقيل زين الدين زيدان، كما سيفتقد لقلبي دفاعه، سيرجيو راموس قائد الفريق السابق المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ورافائيل فاران الذي أصبح لاعبًا لمانشستر يونايتد الإنجليزي بصفة تجاوزت الـ 40 مليون يورو.

جماهير ريال مدريد لا تمتلك الثقة الكافية بقدرة فريقها في المنافسة على الألقاب هذا العام، مع عزوف الإدارة عن إجراء صفقات كبيرة للموسم الثاني على التوالي، والاكتفاء بالتعاقد مع مدافع بايرن ميونيخ دافيد ألابا، لكنّ الأمل يحدوهم في الحصول على توقيع نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، هدف الفريق الأساسي في السنوات الثلاث الأخيرة.

شوط أول باهت وممّل ينتهي بالتعادل السلبي

دخل كارلو أنشيلوتي المباراة بالرسم التكتيكي  4-3-3، وبالتشكيلة المكتملة باستثناء غياب نجم الوسط  الألماني توني كروس بداعي الإصابة، فحّل الأورغوياني فالفيردي مكانه، فيما تشكّل خط الهجوم من كريم بنزيما، إيدين هازارد، والويلزي غاريث بايل العائد إلى الفريق بعد فترة إعارة إلى ناديه السابق توتنهام الإنجليزي.

في المقابل دخل كاييخا مدرب ألافيس المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، معتمدًا على ثنائي الهجوم المخضرم إيدغار مينديز وخوسيلو، وغاب عن الفريق مدافعه الدولي الإسباني السابق كسيمونافارو بداعي الإصابة.  

بدأ الفريقان المباراة بحذر وتحفظ، فمرّت الدقائق العشرون الأولى بدون أية محاولات على المرمى من الفريقين، وارتفع النسق مع الوقت، بدون أن يصل هذا الشوط إلى المستوى المطلوب، واكتفى الفريق الملكي ببعض التسديدات غير المؤثرة على المرمى، أبرزها عن طريق هازارد، بايل وبنزيما، وقد بدا واضحًا تأثير غياب توني كروس عن خط الوسط.

من جهته اعتمد ألافيس على التكتّل الدفاعي، والضغط على حامل الكرة، واستخدم لاعبوه الخشونة لقتل هجمات الملكي في مهدها، وسنحت للفريق فرصتان هامتان لافتتاح التسجيل عن طريق خوسيلو ومانو غارسيا في الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط، لكن كليهما سدّد الكرة فوق مرمى كورتوا.

بنزيما ينتفض في الشوط الثاني ويقود فريقه إلى الفوز

على عكس الشوط الأول، دخل ريال مدريد الشوط الثاني مهاجمًا ونجح في تسجيل هدف مبكّر عند الدقيقة 47، عن طريق قائده الجديد كريم بنزيما، هدّاف الفريق في الموسم الماضي، بعد تمريرة من إيدين هازارد، بحث بعدها الميرنيغي عن هدف تعزيز التقدّم، وكان له ما أراد في الدقيقة 56 عن طريق مدافعه ناتشو، الذي حوّل تمريرة لوكا مودريتش الرائعة داخل المرمى.

في الدقيقة 60 تبادل هازارد الكرة بشكل جميل مع بنزيما، وسدّدها بقوة من داخل المنطقة، لكن الحارس تصدّى لها ببراعة، ليعود بنزيما بعدها بدقيقة واحدة فقط ويسجّل الهدف الثالث مستفيدًا من تمريرة فالفيري بعد مجهود فردي مميّز قام به.

عند الدقيقة 65 حصل ألافيس على ركلة جزاء بعد خطأ ارتكبه تيبو كورتوا، حوّلها هدّاف الفريق في الموسم الماضي خوسيلو داخل المرمى، ليعطي فريقه بصيص أمل للعودة في النتيجة، إلّا أن أنشيلوتي نجح في امتصاص فورة المضيف، من خلال تبطيء نسق المباراة للخروج منها بأقل الخسائر، قبل أن يسجل البديل فينيسوس جونيور الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز أول للفريق الملكي، وارتقاءه إلى صدارة الدوري مؤقتًا، بفارق الأهداف عن فالنسيا.

مع الإشارة إلى أن الجولة افتتحت مساء الجمعة بمباراة بين فالنسيا وخيتافي في الميستايا، فاز بها الخفافيش بهدف نظيف، واستكملت مباريات الجولة السبت،  فتعادل قاديش مع ليفانتي، وريال بيتيس مع ريال مايوركا بالنتيجة نفسها 1-1، وتستكمل مباريات الجولة الأحد حيث يلعب برشلونة مباراته الأولى في فترة ما بعد ليونيل ميسي ضد ريال سوسيداد القوي في الكامب نو، بينما يفتتح أتلتيكو مدريد رحلة الدفاع عن اللقب، في مواجهة صعبة مع مضيفه سيلتا فيغو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

باريس سان جيرمان يكسب توقيع راموس.. مسيرة مميّزة لأحد أفضل مدافعي المستديرة

نهاية حقبة من الزمن الجميل.. ريال مدريد يعلن رحيل زيدان عن الفريق