24-نوفمبر-2019

هدف الفوز لمانشستر سيتي بأقدام رياض محرز(Getty)

نجا ليفربول مرّة أخرى من التعثّر بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تخطّى عقبة مضيفه كريستال بالاس في الدقائق الأخيرة، كما خطف مانشستر سيتي المركز الثاني من تشيلسي، إثر فوزه عليه في قمّة مباريات الجولة الـ13 من البريميرليغ، في لقاء كان بطله الأوّل رياض محرز. وشهدت هذه الجولة بداية ناجحة لمورينيو مع توتنهام، فنجح المدرّب البرتغالي بامتحانه الأوّل وأعاد الفريق لنغمة الانتصارات.

ترقّب الكثيرون ما ستؤول إليه قمّة الجولة الـ13 من البريميرليغ، والتي تجمع بين مانشستر سيتي حامل اللقب، الفريق الجريح بخسارته الأخيرة أمام ليفربول المتصدّر، وتشيلسي المنتشِي بستة انتصارات متتاليية جعلته في المركز الثالث، متقدّمًا على السيتيزينس بفارق نقطة واحدة. هي مباراة قد تكون مفصليّة بالنسبة للمدرّب الشاب فرانك لامبارد، الانتصار فيها قد يضعه بشكل جدي كمنافس على صدارة البريميرليغ، وسيمنحه أوّل فوز على كبار إنجلترا بعد خيبات كثيرة. فتشكيلة البلوز الشابة خسرت أمام ليفربول في نهائي كأس السوبر الأوروبي بركلات الترجيح، وهُزمت أمام مانشستر يونايتد في افتتاح البريميرليغ، وعادت وخسرت أمام ليفربول في البطولة ذاتها، ولم تفز على أي من كبار المسابقة، حتّى ليستر سيتي خرج سالمًا من ملعب ستامفورد بريدج.

اقرأ/ي أيضًا: إدارة توتنهام تطيح بصانع أمجادها.. ومغامرة جديدة لـ "السبيشال ون"

المهمّة ستكون أصعب للامبارد في ملعب الاتحاد، أي تفريط بالنقاط الثلاث بالنسبة لغوارديولا، قد يعني رصاصة الرحمة في حملة الدفاع عن اللقب، سيتسع الفارق مع ليفربول إلى 12 نقطة، لذلك الخطأ ممنوع على رفاق دي بروين ورفاقه، ونسيان النتيجة الأخيرة التي جمعت الفريقين على هذا الملعب مهمّ لغواريدولا ولامبارد. فعندما قهر السيتي فريق تشيلسي بستة أهداف نظيفة في الموسم الماضي، كانت الظروف مختلفة تمامًا، وهو ما أكّدته بداية المواجهة الحالية.

أوقف مانشستر سيتي مسلسل انتصارات لامبارد عند الحلقة السادسة، وأنقذ فيرمينيو ليفربول بتسجيله هدف الفوز في ملعب كريستال بالاس

بدأ الفريقان لقاء ملعب الإمارات دون مقدّمات، فمع مرور 4 دقائق فقط على البداية كاد كيفن دي بروين أن يفتتح النتيجة لأصحاب الأرض، لولا أن جاورت تسديدته قائم الحارس كيبا أريزابالاغا بسنتيمترات قليلة. أجبرت هذه الانطلاقة القويّة فريق تشيلسي أن يرتقي لنسق المباراة بهجمات غاية في الخطورة، فمرّت تسديدة ويليان بسلام جانب قائم مرمى الحارس إيديرسون، وصوّب توموري كرة لاقت مصير تسديدة ويليان ذاته، إلى أن استطاع تشيلسي أن يفتتح أهداف اللقاء بالدقيقة 21، عندما ختم الفرنسي كانتي لعبة جماعية وضعته بانفراد مع الحارس البرازيلي، وأودعها في الشباك هدفًا أوّلًا للبلوز.

حاول مانشستر سيتي أن يعود سريعًا بالنتيجة، لكنّ كتيبة لامبارد الشابّة استحوذت على الكرة، واستطاع اللاعبون أن ينجزوا الكثير من التمريرات بغية إرهاق لاعبي السيتيزينس، وهو أمر نادر الحدوث مع فريق بحجم مانشستر سيتي في عهد غوارديولا، لكنّ إحدى هذه التمريرات التي نفّذها الكرواتي كوفاسيتش قطعها مانشستر سيتي، وبدأ منها بهجمة سريعة وصلت للبلجيكي ديبروين، والذي تلاعب بدفاعات تشيلسي وصوّب كرة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس كيبا في الدقيقة 29 بعدما حرف مسارها المدافع توموري.

كرّر تشيلسي الهفوة التي تسبّبت بهدف التعديل في الدقيقة 37، عندما أخطأ الفريق بتمرير الكرة، لتصل إلى أصحاب الأرض الذين سجّلوا هدف التقدّم الاستثنائي، حيث راوغ النجم الجزائري رياض محرز مدافعَي البلوز، وأودع الكرة مقوّسة أرضيّة على يسار كيبا، هدفٌ ثان كاد أن يعزّزه أغويرو بثالث لولم ترتطم كرته في العارضة مع ختام الشوط الأوّل، إثر خطأ في التمرير أيضًا من الحارس هذه المرّة، وفي الشوط الثاني تحسّن أداء مانشستر سيتي وأهدر نجومه العديد من الفرص، وغابت الخطورة على مرمى الحارس إيديرسون، فانتهت قمّة المرحلة بانتصار مانشستر سيتي 2-1، وهزيمة جديدة لتشيلسي أنهت سلسلة الانتصارات عند الحلقة السادسة.

اقرأ/ي أيضًا: كلوب يتفوّق على غوارديولا..ليفربول يحلّق عاليًا في صدارة البريميرليغ

بذلك ارتقى مانشستر سيتي للمركز الثالث، فيما تراجع تشيلسي إلى المركز الرابع، بينما يحلّق ليفربول في صدارة البريميرليغ برصيد 37 نقطة، إثر فوز صعب للغاية من ميدان كريستال بالاس، حيث تفوّق كريستال بالاس في العديد من مجريات المباراة، وأهدر نجومه أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، بينما عاب فريق ليفربول تواضع مستواه المعهود، ويعود ذلك لإرهاق نجومه بسبب خوضهم مباريات هامّة مع منتخباتهم الوطنية، والمهم بالنسبة للمدرّب يورغن كلوب هو تحصيل النقاط الثلاث، وهو ما حدث في الدقائق الأخيرة، حيث تقدّم للريدز ساديو ماني مع بداية الشوط الثاني، وعدّل زاها النتيجة لكريستال بالاس في الدقيقة 82، واقتنص فيرمينيو نقاط المباراة الثلاثة بهدف أتى قبل النهاية بخمس دقائق.

واستقطبت مواجهة ويستهام يونايتد مع توتنهام أنظار متابعي المستديرة في القارّة العجوز، ليس لأنها تعتبر إحدى مواجهات الديربي في لندن، بل لأنها ستشكّل الاختبار الأوّل للمدرّب مورينيو الذي استلم دفّة قيادة توتنهام قبل أيام قليلة. لم يخسر مورينيو في تاريخه التدريبي أوّل مباراة له مع فريقه الجديد، تكرّرت الآية في ميدان ملعب ويستهام، وانتصر توتنهام على مضيفه 3-2، بعدما كان متقدّمًا بثلاثية نظيفة أبطالها هاري كين وسون هيونغ مين ولوكاس مورا، بذلك عاد الفريق لنغمة الانتصارات بعد غياب دام 5 جولات.

وفي بقيّة النتائج انفرد ليستر سيتي بالمركز الثاني خلف ليفربول المتصدّر بثماني نقاط، عندما حقّق فوزه الخامس على التوالي وهذه المرّة على حساب برايتون 2-0، وقفز وولفرهامبتون للمركز الخامس بفوزه على بورنموث 2-1، مستغلًا تعادل آرسنال مع ساوثهامبتون 2-2، كما هُزم واتفورد أمام بيرنلي 3-0، وإيفرتون أمام نوريتش سيتي 2-0.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمّة البريميرليغ.. ليفربول يقلب تأخّره أمام توتنهام إلى فوز مثير

الثعالب تمكر بالقدّيسين.. فضيحة كرويّة في ملعب سانت ميريز