20-نوفمبر-2019

مورينيو يخلف بوكيتينيو في تدريب توتنهام (Getty)

عيّنت إدارة نادي توتنهام هوتسبيرز البرتغالي جوزيه مورينيو مدرّبًا للفريق الإنجليزي، وذلك بعد ساعات من إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، عهد جديد في تاريخ النادي اللندني، تحدٍّ جديد للسبيشال ون، إثارةٌ ستزداد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد أداءٍ أكثر من جيّد مع نادي ساوثهامبتون، تميّز بالاعتماد على المواهب الشابة وخلق الكثير من نجوم الكرة الإنجليزية، أمثال آدم لالانا ولوك شاو، استطاع مدرّب القديسين الأرجنتيني بوكيتينيو أن يقود الفريق نحو المركز الثامن في البريميرليغ موسم 2013-2014، وهو أفضل مركز في تاريخ ساوثهامبتون بالبريميرليغ.

لم ينجح توتنهام في تحقيق أي فوز بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ هزيمته أمام بايرن ميونيخ المذلّة في دوري الأبطال

لفت مستوى الفريق أنظار الأندية المنافسة بالمراكز المتقدّمة، وسال لعابها على نجوم الفريق، وشعر المدرّب الأرجنتيني أنه لن يقدر على الوقوف في وجه حملة استنزاف اللاعبين المتوقّعة، فقرّر بوكيتينيو خوض تحدٍ جديد مع نادي توتنهام هوتسبيرز، وبدأ ذلك في موسم 2014-2015، ومن حينها عاش النادي مع مدرّبه الجديد أفضل أيامه، عهد الأمجاد قد بدأ..

اقرأ/ي أيضًا: إقالة مورينيو.. هذا ما جناه "السبيشال ون" على نفسه!

في موسم بوكيتينيو الأوّل مع توتنهام حاز الفريق على المركز الخامس بالبريميرليغ، ووصل لنهائي كأس الرابطة، تطوّر الأداء في الموسم الثاني واستطاع الفريق اللندني أن يحرز المركز الثالث، تأهّل بذلك لدوري أبطال أوروبا، في سنة فشلت خلالها أندية كبيرة كليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد في الوصول إلى المسابقة، تحسّنت الأمور أكثر من ذلك في الموسم التالي 2016-2017، احتلّ الفريق المركز الثاني في ترتيب أندية البريميرليغ، ومن ثمّ المركز الثالث في الموسم الذي تلاه، وأخيرًا ومع نهاية الموسم الماضي 2018-2019 حاز بوكيتينيو على المركز الرابع، فأصبح سفيرًا دائمًا للكرة الإنجليزية في دوري الأبطال، بعدما وصل إلى البطولة للسنة الخامسة على التوالي.

كانت اللحظات الأجمل في تاريخ النادي والمدرّب معًا، عندما وصل توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم لأوّل مرّة في تاريخه، بعد عودة تاريخية في ميدان أياكس أمستردام الهولندي، وأدّى ذلك إلى ترشيح بوكيتينيو لجائزة الفيفا كأفضل مدرّب في العام، كلّ ذلك كان حصاد سنوات من الجهود الكبيرة التي بذلها الأرجنتيني، فصنع من بعض الشباب نجومًا أمثال هاري كين وسون هيونغ مين وإيريكسن ووينكس وتريبيير وداني روز، واللافت أن الإنجاز الأوروبي تحقّق بعد سنة كان فيها توتنهام هو النادي الإنجليزي الوحيد الذي لم يُجرِ أي تعاقدات مع لاعبين جدد، بسبب سياسة التقشّف الهادفة لبناء الملعب الجديد، وهو ما تحقّق بالفعل، فهُدم ملعب وايت هارت لين وشُيّد استاد توتنهام هوتسبيرز.

كانت بداية الموسم الحالي جيّدة لتوتنهام، فاز في افتتاح الدوري على أستون فيلا، واقتنص تعادلًا مثيرًا من ميدان مانشستر سيتي حامل اللقب، والعثرة الحقيقية الأولى كانت أمام نيوكاسل يونايتد في لندن، عندما هُزم توتنهام في معقله بهدف، قبل أن يخرج من ديربي شمال لندن متعادلًا مع الآرسنال في ملعب الإمارات، ليعود الفريق لنغمة الانتصارات بانتصار كاسح على كريستال بالاس، والخسارة مع ليستر سيتي في ملعب الثعالب لم تكن صعبة التقبّل لأنها أمام فريق قوي، لكنّ الصفعة الأولى تجلّت بخروج توتنهام من كأس الرابطة أمام فريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة اسمه كولشيستر، أسبوع بعد ذلك ويتكبّد توتنهام أثقل خسارة في تاريخ الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال، أُهين على ملعبه بسبعة أهداف لاثنين بأقدام لاعبي بايرن ميونيخ.

اقرأ/ي أيضًا: هل سيعيد مورينيو الأمجاد لليونايتد أم سيكتفي بتصريحاته الناريّة؟

زلزلت هذه الهزيمة أركان النادي، وكان وقعها شديدًا إذ لم يتخلص الفريق من لعنتها حتى اليوم، وآخر نتائجها هو إقالة بوكيتينيو من تدريب توتنهام على الرغم من مضي 50 يومًا على ميعادها، فعلى الرغم من صحوة الفريق الأوروبية بفوزين على النجم الأحمر الصربي، إلا أن الفريق ومنذ فاجعة البايرن لم ينتصر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتّى الآن، هُزم أمام برايتون بثلاثية، وأمام ليفربول بهدفين لواحد، وتعادل مع واتفورد وإيفرتون وشيفيلد يونايتد، ليقبع وصيف بطل دوري أبطال أوروبا في المركز الرابع عشر بالترتيب العام.

طفح الكيل عند إدارة توتنهام، ويبدو أنّها ترددت كثيرًا قبل اتخاذ هذا القرار، فأعلنت بشكل رسمي إقالة المدرّب الأرجنتيني ليلة أمس الثلاثاء، وأفصحت صباح اليوم عن تعيين المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو خلفًا له، وذكرت الصحف البريطانية أن إدارة النادي اللندني فاتحت مورينيو بموضوع خلافة بوكيتينيو فور إعلان إقالته، وأن الليلة بأكملها قضتها وهي في محادثات مع سبيشال ون من أجل تفاصيل العقد، لتعلن صباح اليوم عن توقيع عقد مع المدرّب البرتغالي يمتد حتى نهاية موسم 2022-2023، وسيكون الاختبار الأوّل لمورينيو في ميدان ويستهام مساء السبت القادم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توتنهام يحقّق أحدث معجزات كرة القدم.. نهائي إنجليزي خالص في دوري الأبطال

بايرن ميونيخ يفضح توتنهام بسباعيّة مذلّة.. وريال مدريد يواصل خيباته الأوروبية