13-ديسمبر-2021

(Getty) افتتح كريم بنزيما أهداف الديربي

ضرب ريال مدريد بقوة، وحقّق فوزًا مستحقًا في ديربي العاصمة مدريد، على جاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب، بهدفين نظيفين سجلهما بنزيما هداف الليغا وأسينسيو المتألق في الأسابيع الأخيرة، ليحلّق الملكي في صدارة الدوري الإسباني برصيد 42 نقطة، فيما تجمد رصيد الروخي بلانكوس عند 29 نقطة في المركز الرابع، لتتقلص  آمال كتيبة دييغو سيميوني بالحفاظ على لقبهم إلى حد كبير.

كما شهدت الجولة الـ 17 سقوط آخر لبرشلونة بعد تعادله مع أوساسونا بهدفين لمثلهما، في مباراة فشل فيها البلاوغرانا في الحفاظ على تقدمه مرتين، بينما قدّم ريال بيتيس أقوى العروض، واكتسح ريال سوسيداد برباعية نظيفة ارتقى من خلالها الفريق الأندلسي إلى المركز الثالث.

ديربي مدريد: فرصة ريال مدريد لإقصاء جاره عن المنافسة

 توجهت أنظار عشاق الكرة الإسبانية إلى ستاد سانتياغو برنابيو، الذي احتضن قمة مباريات الجولة بين ريال مدريد المتصدر، وأتلتيكو مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الرابع، الفريق الملكي يدرك أن الفوز في المباراة سيعطيه دفعة هائلة في رحلة بحثه عن استعادة اللقب، الذي فقده العام الماضي أمام أتلتيكو مدريد بالذات، خاصة بعد خسارة ريال سوسيداد الكبيرة أمام ريال بيتيس، فالانتصار بالديربي في حال تحقّق، سيُبعد الميرينغي في الصدارة بفارق ثمان نقاط عن أقرب ملاحقيه إشبيليه، بينما يدرك أتلتيكو مدريد أن تحقيق النقاط الثلاث، هو السبيل الوحيد لمنع جاره اللدود من الابتعاد أكثر بالصدارة، ما سيجعل عودته للمنافسة على المحافظة على لقبه، أمرًا غاية في الصعوبة.

دخل ريال مدريد بتشكيلته المثالية، بالرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3، وقد خيّر مدربه كارلو أنشيلوتي إشراك أسينسيو صاحب الهدف الرائع ضد إنتر ميلانو في الابطال قبل أيام، ليشكّل ثلاثي النار إلى جانب نجمي الفريق هذا الموسم كريم بنزيما العائد من الإصابة وفينيسوس جونير، في المقابل عانى سيميوني من عديد الغيابات خاصًة في خط الدفاع، وبدأ المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، بالاعتماد على أنطوان غريزمان وماتيوس كونيا في المقدمة، مع إبقاء لويس سواريز على دكة البدلاء مرة أخرى.

هدف رائع من بنزيما يمنح الملكي التقدّم

لم يشهد الشوط الأول الكثير من الأحداث، وتركّز اللعب بمعظمه في خط الوسط، مع رغبة الفريقين بتجنب الخسارة في المقام الأول، واحتاج الفريق الملكي للجودة والإبداع، لافتتاح التسجيل عبر هجمة مثالية نموذجية، بدأت بقطع كازيميرو الكرة في منتصف الملعب، وتمريرها للوكا مودريتش، الذي حوّلها بينية إلى فينيسوس جونيور، فاستلمها البرازيلي ولعبها عرضية متقنة إلى كريم ينزيما، فسددها الأخير بروعة على الطائر عجز أوبلاك عن التعامل معها، هدف جديد بين بنزيما وجونيور، الأول وصل إلى هدفه الـ 13 في صدارة الهدافين، بينما صنع البرازيلي ثالث أهدافه هذا العام في الدوري.

في المقابل فشل أتلتيكو مدريد في فرض أسلوبه على الشوط الأول، ولم يُظهر الفريق ردة فعل كبيرة، واكتفى بتسديدة واحدة طوال الشوط الأول، كانت عن طريق أنطوان غريزمان، تعامل معها كورتوا بالشكل المناسب.

لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه، فلعب ريال مدريد بواقعية، ونجح في تقسيط جهد لاعبيه، بينما بدا أتلتيكو مدريد مشتتًا ومستسلمًا، وقبل أن تشهد المباراة ظروفًا لا تناسب الملكي، نجح أسينسيو في تعزيز تقدم فريقه عند الدقيقة 57، مستفيدًا من تمريرة اخرى حاسمة من فينيسوس، الأمور جميعها تسير لصالح الملكي.

لم يشهد نصف الساعة الأخير الكثير من الأحداث، فنجح ريال مدريد في تسيير المبارا ة نحو خواتيمها السعيدة، ليعلن الحكم مات لاهوز نهاية المباراة بفوز جديد للفريق الملكي، فوز يؤكد على الفورما القوية التي يعيشها الفريق هذا الموسم بقيادة أنشيلوتي، فيما فشل سيميوني في الفوز على ريال مدريد في آخر ثماني مباريات في جميع المسابقات.

 

برشلونة يسقط مرة أخرى ويدخل في نفق مظلم

واصل برشلونة سلسلة نتائجه المخيبة، وسقط في فخ التعادل أمام مضيفه أوساسونا بهدفين لمثله، في مباراة فشل فيه الفريق الكتالوني في الحفاظ على تقدمه مرتين، ليدفع الفريق مرة أخرى ويفرّط بنقطتين جديدتين، ويتراجع إلى المركز الثامن، ما دفع الصحف الإسبانية إلى التساؤل حول ما إذا كان الفريق قادرًا على احتلال المركز الرابع على الأقل، للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

برشلونة فشل في الفوز للأسبوع الثاني على التوالي في الدوري، وللمباراة الرابعة في ست مباريات تحت قيادة تشافي، الذي أصبح مطالبًا اليوم بإظهار التحسن في أداء ونتائج الفريق، بعد أكثر من شهر على تسلمه مقاليد تدريب النادي.

الإيجابية الوحيدة لبرشلونة في المباراة تمثّلت في تألق لاعبيه الشبان، حيث افتتح له التسجيل اليافع نيكو غونزاليس في مستهل المباراة، فيما سجّل المغربي الصاعد عبد الصمد الزلزولي الهدف الثاني، وهو الهدف الأول له مع النادي، والذي جاء بصناعة من عثمان ديمبيلي، الأخير أصيب مرة أخرى وغادر المباراة، لينضم إلى لائحة طويلة من المصابين في مقدمهم نجم الفريق الشاب ووريث ليونيل ميسي في حمل الرقم 10 أنسو فاتي.

أهداف أصحاب الأرض سجلها دايفيد غارسيا في الدقيقة 14، والبديل شيمي افيلا قبل ست دقائق من النهاية، ليمنح فريقه نقطة ثمينة، وضعت الفريق في المركز العاشر برصيد 22، بفارق نقطتين فقط خلف برشلونة.

بيتيس يصعق سوسيداد برباعية وفوز ثمين لفياريال

ضرب ريال بيتيس بقوة، واكتسح مضيفه ريال سوسيداد برباعية نظيفة، لينتزع الفريق الأندلسي المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، ويؤّكد أن فوزه على برشلونة في الكامب نو الأسبوع الماضي لم يكن وليد صدفة، بينما واصل الفريق الباسكي تقديم نتائج متذبذبة، وتلقى خسارته الثانية تواليًا لليغا، ليتراجع إلى المركز الخامس.

في مباراة أخرى، حقق فياريال المنتشي بالتأهل إلى ثمن نهائي الأبطال بعد الفوز على اتلانتا، فوزًا ثمينًا عل ضيفه رايو فاليكانو بهدفين نظيفين، سجلهما الجزائري عيسى مندي ونجم الفريق جيرارد مورينو، لترتقي الغواصات الصفراء بقيادة أوناي إيمري إلى المركز الـ 13.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الريال يحلّق في صدارة الليغا وهزيمتان مؤلمتان لبرشلونة وأتلتيكو مدريد

هدف فينيسيوس في الوقت القاتل يمنح ريال مدريد فوزًا غاليًا على إشبيلية