26-نوفمبر-2023
سالي سمير

رسم لـ سالي سمير

أشعل الجدّ الفلسطيني خالد النبهان، الملقب بـ"أبو ضياء"، في لحظات وداعه الأخيرة لحفيديه الطفلين الشهيدين، ريم وطارق، مشاعر ملايين الناس ممن شاهدوا الفيديو المؤثر، خصوصًا حين قبّل عين الشهيدة الصغيرة ريم، ووصفها بـ"روح الروح"، وهي العبارة التي أصبحت الوصف الأكثر شهرة في العدوان الحالي على قطاع غزة.

وعن هذه التجربة المؤلمة، كشف أبو ضياء في حديث خاص مع "التلفزيون العربي" أنّ كل ما تبقى له من حفيدته ريم، هو قطعة حلق علّقها بثوبه كذكرى من "روح الروح". وقال: "أخذت منها هذه الحلق، هذا فقط ما بقي منها. عثرت عليه وأنا أقوم بتسريح شعرها، فقلت لها يا حبيبتي يا ريم سوف آخذ منك الحلق". أما عن حفيده الشهيد طارق، فتحسر لأنه "لم يجد شيئًا" ليأخذه ذكرى منه، لكنه أردف: "قمت بتسريح شعره كما كان يحب. كان يقول لي دائمًا يا جدي سرح لي شعري مثل تلك التي في الصورة".

تنوع التفاعل مع فيديو الجد الصابر والثابت رغم هول مأساته الشخصية، وبرز إلى المشهد إقدام عدد كبير من الفنانين على محاكاة مشهد معاقدة الجد للحفيدة الشهيدة عبر الرسم، أو الرسم الإلكتروني، أو حتى باستعمال برامج الذكاء الاصطناعي.

بدا المشهد شديد الخصوصية في الاستجابة الواسعة للفنانين، الذين قدموا لوحات متعددة تصور هذه اللحظة المأساوية الخاصة، التي تعبّر عن جريمة الإبادة الجارية في غزة من جهة، وتظهر إنسانية الفلسطينيين المحاطين بالموت والدمار والفقدان من جهة أخرى.

هنا جولة مع بعض هذه الرسومات التي انتشرت على المنصات في الأيام الماضية.


ياسين محمد


سالي سمير


كمال شرف الدين

 

 


منصف جنينة