13-أغسطس-2020

العلاقات الإسرائيلية الإماراتية أصبحت رسمية (تويتر)

أعلن البيت الأبيض، مساء الخميس، التوصل إلى اتفاق رسمي لتطبيع كامل العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية، بعد مسار استمر لسنوات من التحالف شبه الرسمي، في معظم الملفات الإقليمية، إضافة إلى زيارات ولقاءات متبادلة، ومساع من أجل الترويج لسردية جديدة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي في العالم الإسلامي.

أعلن البيت الأبيض، مساء الخميس، التوصل إلى اتفاق رسمي لتطبيع كامل العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية، بعد مسار استمر لسنوات من التحالف شبه الرسمي

وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن "اتفاق سلام تاريخي بين حليفينا العظيمين، إسرائيل والإمارات"، فيما نشر لاحقًا وثيقة تبين تفاصيل الاتفاق، الذي جاء بإعلان من الأطراف الثلاثة.

اقرأ/ي أيضًا: كيف نفهم التطبيع اليوم من خلال أفكار عزمي بشارة؟

وقال البيان الذي نشره ترامب، إن "هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي سيعمل على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة الإمارات وإسرائيل من أجل رسم مسار جديد من شأنه إطلاق الإمكانات العظيمة في المنطقة".

وحمل البيان نفس السردية التي بنيت عليها العلاقة بين أبوظبي وتل أبيب خلال السنوات الماضية، من ناحية أن "البلدان الثلاثة تواجه العديد من التحديات المشتركة وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي اليوم". حيث "تشترك إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في رؤية مماثلة فيما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلًا عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية وزيادة التكامل الاقتصادي والتنسيق الأمني الوثيق".

كما وضح البيان أن "الممثلين عن إسرائيل والإمارات سيجتمعون في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية بشأن الاستثمار، السياحة، الرحلات الجوية المباشرة، الأمن، الاتصالات، التكنولوجيا، الطاقة، الرعاية الصحية، الثقافة، البيئة، إنشاء سفارات متبادلة، وغيرها من مجالات المنفعة المتبادلة". 

وفي إشارة إلى المساعي الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، التي كانت متوقفة بفعل ضغط دولي وخلافات داخلية في إسرائيل، قال البيان إنه "نتيجة لهذا الاختراق الدبلوماسي وبناءً على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ستعلق إسرائيل إعلان فرض السيادة على المناطق المحددة في رؤية الرئيس ترامب للسلام وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في  العالم العربي والإسلامي".

وفيما يتعلق بالدور الإماراتي من أجل ترويج رواية جديدة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، قال البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة على ثقة من إمكانية حدوث اختراقات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، وستعمل معًا لتحقيق هذا الهدف".

وبهذه الخطوة، تصبح أبوظبي العاصمة العربية الثالثة التي توقع تسوية رسمية مع إسرائيل، بعد القاهرة وعمان. إلا أن خطوة التطبيع الإماراتية تجيء في سياق مختلف، كما سبق وأشار مراقبون، من ناحية أنها ليست اتفاقية سلام فعليًا، ولم تأت بعد مواجهة عسكرية، وإنما تتعلق أكثر بصياغة رسمية لنمط من التحالف، الذي بدأ من سنوات بين إسرائيل ومجموعة من الدول التي يتم وصفها في الخطاب الإسرائيلي الأمريكي بأنها دول إسلامية معتدلة، تسعى إلى فرض إسرائيل دبلوماسيًا في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية.