04-أبريل-2021

ردود دولية وإقليمية دعمت العاهل الأردني (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

توالت ردود الأفعال العربية والدولية حول ما أشيع عن مخطط انقلابي في الأردن مساء أمس السبت، اعتقل على خلفيته أكثر من عشرين شخصًا بينهم الشريف حسن بن زيد والرئيس السابق للديوان الملكي باسم عوض الله 2007، فيما قالت تقارير صحفية إن الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، عبد الله الثاني، أُخضع للإقامة الجبرية.

توالت ردود الأفعال العربية والدولية حول ما أشيع عن مخطط انقلابي في الأردن ليلة البارحة، اعتقل على خلفيته أكثر من عشرين شخصًا

على المستوى الدولي عبّرت الخارجية الأمريكية عن وقوفها مع الأردن، معتبرة في بيان صادر عنها  أن "العاهل الأردني الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة"، وأنه "يحظى بدعمها الكامل". كما أعربت تُركيا بدورها من خلال الخارجية في بيان عن ما وصفته "بدعمها القوي لملك الأردن ولأمن وازدهار الشعب الأردني الصديق والشقيق"، وأضاف البيان التركي: "لا نرى أن استقرار وهدوء الأردن بلد السلام المحوري في الشرق الأوسط، بمعزل عن استقرار وهدوء تركيا".

اقرأ/ي أيضًا: الأردن: أنباء عن عملية أمنية ضد مخطط انقلاب

أما على مستوى ردود الأفعال العربية، فقد أصدرت دولة قطر بيانًا داعمًا للأردن وعاهله، أعربت فيه عن "تضامنها التام ووقوفها مع الأردن ومساندتها الكاملة للقرارات والإجراءات التي تصدر عن الملك عبدالله الثاني لحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في الأردن".

 فيما نشرت السعودية في بيانين منفصلين عبّر فيهما الديوان الملكي عن وقوف الرياض إلى جانب الأردن وأنها تدعم أمنه واستقراره. يُذكر أن باسم عوض رئيس الديوان الملكي السابق والمعتقل يُعد من الوجوه المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأحد المشرفين أيضًا على مشروع "نيوم" السعودي، وسبق أن كان مبعوثًا للأردن في السعودية قبل إقالته في العام 2018.

البحرين أيضا أصدرت بيانًا جاء فيه أن حمد بن عيسى ملك البحرين "يقف ويؤيد بشكل تام نظيره الأردني الملك عبد الله الثاني"، وكذلك أكدت الكويت في بيان صادر عن خارجيتها "الوقوف إلى جانب الأردن وتأييدها لكافة الإجراءات والقرارات التي اتخذها الملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الشقيقة". وفي بيان منفصل عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن وقوف المجلس مع الأردن وتأييد جميع الإجراءات التي اتخذها للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

الرئاسة المصرية بدورها أيضًا تفاعلت مع الأحداث في منشور للمتحدث باسم الرئاسة المصرية قال فيه: "إن القاهرة تعبر عن دعمها للعاهل الأردني الملك عبد الله وجهوده في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها". كما أعرب أيضًا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عن "مساندة القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن الأردن وضمان استقراره".

لبنانيًا غرد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على تويتر معربًا عن تضامنه مع عاهل الأردن في حماية أمن البلاد. وجاء في بيان لوزارة الخارجية اليمنية أن اليمن يعبر عن "دعمه المطلق ووقوفها التام مع كافة القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الرامية لحفظ الأمن وإنهاء أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المملكة الاردنية الشقيقة".

كما  أكدت الخارجية العراقية في بيان لها: "وقوف الحكومة إلى جانب المملكة الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في أي خطوات تتخَذ للحفاظ على أمنِ استقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب الأُردني، بما يعزز حضوره، عبر الارتكان للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة".

داخليا وعلى المستوى الأردني ما يزال الشعب الأردني يترقب تفاصيل ما حدث، في ظل أنباء تتحدث عن بيان رسمي منتظر اليوم الأحد لتوضيح الأمور الجارية،  وإلى ذلك الحين وخلال جلسة خاصة لمجلس الأمة الأردني بمناسبة مئوية الدولة، اليوم الأحد، قال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات إن "بلدنا حسم بالأمس بشكل صارم محاولة المساس بأمننا واستقرارنا"، مضيفا بأن "نظامنا الهاشمي عصي على التآمر والفتن"، على حد تعبيره.

ومن جهته أيضًا قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في الجلسة ذاتها، إن الأردن "سيتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمنه"، لافتاً إلى أن "الأردن والملك خط أحمر".

 وكانت وسائل إعلام قد تداولت مساء أمس السبت، أنباء عن حملة اعتقالات في المملكة الأردنية، طالت أفرادًا من العائلة الملكية، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين، وهي أنباء أكدتها وكالة الأنباء الأردنية، دون أن تذكر تفاصيل، باستثناء أن الاعتقالات جاءت لأسباب أمنية.

كانت وسائل إعلام قد تداولت مساء أمس السبت، أنباء عن حملة اعتقالات في المملكة الأردنية، طالت أفرادًا من العائلة الملكية، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين

واكتفت الوكالة الأردنية، بالقول نقلًا عن مصدر أمني، إنه "وبعد متابعة أمنية حثيثة، تم اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية". مضيفة أن التحقيق لا يزال جاريًا في القضية. ولم تشر الوكالة إلى صفات الأشخاص المذكورين، حيث إن الشريف حسن بن زيد هو أحد أفراد العائلة المالكة، كما أن باسم إبراهيم عوض الله كان وزيرًا سابقًا ومديرًا للديوان الملكي. عطفًا على ذلك، فإن الوكالة لم تذكر أي تفاصيل بشأن احتجاز ولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين، وهو الابن الأكبر للملك حسين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتقادات واسعة لقرار ترحيل حسنة الحريري ولاجئين سوريين من الأردن

الجلوة العشائرية في الأردن.. القبيلة فوق القانون