10-يناير-2024
كريم مروة (1930 - 2024)

كريم مروة (1930 - 2024)

توفي الكاتب والسياسي اللبناني كريم مروة (1930 - 2024)، صباح اليوم، عن 94 عامًا قضاها في العمل الفكري والسياسي، وفي التفكير اليساري الذي يتطلّع إلى عالم إلى المستقبل.

مروة سليل عائلة دينية عريقة. عُرف والده الشيخ أحمد مروه بأنه رجل دين مستقل. ختم كريم القرآن وهو في عمر الثامنة، ثم تابع دراسته على شيوخ قريته، وعندما بلغ السابعة عشر من عمره أرسله والده إلى النجف لمتابعة دراسته فيها مع ابن عمه حسين مروة، الأديب والمفكر المعروف لاحقًا.

التحق بالجامعة اللبنانية، فرع الأدب العربي، عام 1952، منهيًا بذلك عامين من العمل في مهنة التعليم. ثم انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني في العام نفسه.

ترك دراسته الجامعية قبل انقضاء عامه الأول فيها بقرار من قيادة الحزب، التي أرسلته ليمثل الشبيبة الديموقراطية العربية في قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.

انتخب بعد عودته إلى لبنان أواخر عام 1964 عضوًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني. وظل يُجدد له في ذاك الموقع في كل المؤتمرات الحزبية حتى عام 1999.

انتخب عام 1984 نائبًا للأمين العام للحزب الشيوعي، واستمر في هذا الموقع حتى المؤتمر السادس للحزب الذي عقد عام 1992. ثم اعتذر عن الاستمرار في ذلك الموقع.

عمل في صحافة الحزب السياسية، اليومية والأسبوعية، فكان رئيس تحرير جريدة النداء اليومية عام 1961، وأشرف منذ عام 1993 على إصدار مجلة "الطريق".

صدرت له كتب عديدة، منها: "المقاومة: أفكار للنقاش عن الجذور والتجربة والأفاق" عام 1985، وهو أول كتاب من نوعه يبحث في الشروط التي ولدت فيها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وكتاب "من ذاكرتي الفلسطينية" عام 1998، وقد صدر هذا الكتاب في العدد الخاص من مجلة "الطريق" المكرس للذكرى الخمسين للنكبة، متضمنًا تاريخًا طويلًا من علاقة المؤلف بالقضية الفلسطينية وبقيادات ورموز الحركة الوطنية الفلسطينية في السياسة والأدب والفن. وكتاب "نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي" عام 2010، وقدّم في هذا الكتاب رؤية لنهضة جديدة لليسار في العالم العربي بعد الانكسارات والتراجعات الكبرى التي شهدها في العقود الأخيرة، لا سيّما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.