30-مارس-2024
يوم الأرض الفلسطيني

(تويتر) دعوات للتظاهر من أجل إحياء يوم الأرض الفلسطيني وإسناد قطاع غزة

يحيي الفلسطينيون، اليوم السبت، الذي 48 ليوم الأرض الفلسطيني، في ظل عدوان الاحتلال الدموي على قطاع غزة، وقتل واعتقالات وقمع مستمر في عموم فلسطين.

وانطلقت مسيرات مع دعوات متواصلة إلى أخرى ليلية في فلسطين وخارجها، وذلك إسنادًا لقطاع غزة في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.

شهدت بلدة دير حنا في الداخل الفلسطيني، مظاهرة لإحياء ذكرى يوم الأرض ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وقالت منظمة العفو الدولية، صباح اليوم: إن "يوم الأرض هو تذكير بنضال الفلسطينيين ضد الأبارتهايد الإسرائيلي، وثمن استمرار تل أبيب في الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ترتكبها".

وشهدت بلدة دير حنا في الداخل الفلسطيني، مظاهرة لإحياء ذكرى يوم الأرض ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات واسعة للتظاهر في مدن الضفة الغربية الليلة، وفي دول عربية.

وفي السياق نفسه، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت، إن إسرائيل صادرت نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت للدراسة 52 مخططًا هيكليًا استيطانيًا، وأجبرت 25 تجمعًا فلسطينيًا على الرحيل منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضاف البيان أن "مساحة الأراضي الفلسطينية الخاضعة فعليا للإجراءات الإسرائيلية بلغت 2380 كيلومترًا مربعا تشكل 42 بالمئة من مجمل مساحة أراضي الضفة الغربية، و69 بالمئة من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي".

وأشار إلى أن إسرائيل بدأت فعلا إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات بالضفة من خلال جملة أوامر عسكرية، محذرًا من "عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية".

وقالت حركة حماس في بيان لها اليوم، إن "طوفان الأقصى امتدادٌ لمسيرة شعبنا في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقنا المشروعة وتحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة".

وأضافت: "تتزامن الذكرى 48 ليوم الأرض هذا العام مع معركة طوفان الأقصى البطولية التي يخوضها شعبنا الصابر المرابط ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة، على مدار ستة أشهر كاملة، بكل إيمان وتضحيّة وصمود، دفاعًا عن أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم، لتتعانق أرواح شهداء طوفان الأقصى اليوم مع أرواح شهداء ثلة من أبناء شعبنا في الثلاثين من آذار/مارس من عام 1976م، وتمتزج دماؤهم الزكيَّة على أرض غزَّة العزَّة، مع دماء شهداء شعبنا في المثلث والجليل والنقب في أراضينا المحتلة عام 1948".

واستمر البيان في القول: "إنَّ يوم الأرض سيبقى عنوانًا وطنيًا خالدًا، ومحطة مشرّفة في تاريخ شعبنا النضالي، يستلهم منه شعبنا في مسيرته المستمرة، معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدّي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال وحكومته الفاشية وقطعان مستوطنيه، في كل ساحات الوطن، والتي لن تنتهي ولن تُخمد إلاّ بالتحرير الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

 وأشاد البيان بـ"بسالة وبطولة وبأس مقاومتنا المظفرة، والملحمة الأسطورية التي يصنعها شعبنا في قطاع غزَّة، في معركة طوفان الأقصى، ونحيّي جماهير شعبنا في الضفة والمرابطين في القدس والأقصى، وفي أرضنا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات"، داعيًا "إلى مزيد من التلاحم وتعزيز كل أشكال المقاومة وتصعيد الاشتباك مع هذا العدو في ختام شهر رمضان".

وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية: "تأتي الذكرى ال 48 ليوم الأرض الخالد في ظل استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر وفي ظل معركة طوفان الأقصى المباركة في يومها 176 التي صنعت المقاومة الفلسطينية فيها تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وقوى الشر العالمي وكشفت هشاشة وضعف الباطل والإرهاب الصهيوني الفاشي أمام الحق الفلسطيني".

ودعا البيان الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم "إلى حالة الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول".

وأضاف البيان: "الدم الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًا على عظم الأرض الفلسطينية وقضيتنا العادلة والتمسك بحقوقنا فيها، وأن هذه الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال الصهيوني وأعوانه وكل المتخاذلين وستكون هذه التضحيات وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

ويصادف، اليوم السبت، الذكرى السنوية ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها.

ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، يوم الأرض، في 30 آذار/مارس من كل عام، من خلال إطلاق عدة فعاليات.

وتأتي الذكرى هذا العام وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وتصاعد الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية، وزيادة القمع على الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر.