03-مايو-2022
الجنس بين كبار السن

يسهم النشاط الحميمي بين كبار السنّ في تحسين جودة حياتهم (WashPost)

يقدّر الباحثون أن قرابة ثلث الأشخاص فوق 70 عامًا يتمتعون بحياة حميمية نشطة، وذلك وفق استبيان أجراه الباحثون في جامعة "ليغ" البلجيكية، ضمن دراسة تعنى بدراسة النشاط الجنسي بين كبار السنّ وأثر ذلك على جودة حياتهم.

تهتم الدراسة بمعرفة أثر النشاط الحميمي بين كبار السنّ على صحتهم العامة وجودة حياتهم

فمن أجل التوصل إلى فهم أفضل لطبيعة النشاط الجنسي بين الفئة العمرية فوق 70 عامًا، أجرت الباحثة الأساسية المشرفة على الدراسة، وزملاؤها، استبيانًا شمل 511 شخصًا يعيشون في بلجيكا فوق سن السبعين، 200 منهم في الثمانينات من العمر، و29 شخصًا في التسعينات.

وبحسب نتائج الاستبيان، فإن 47% من المشاركين قالوا إنهم مارسوا أنشطة حميمية جسدية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، تشتمل على التقبيل والتقارب الجسدي. وقد كان هذا النشاط شائعًا بشكل أكبر بين كبار السنّ المتزوجين، والذين لديهم شركاء يتقبلون هذا الشكل من التواصل الجسدي، كما كان هذا الشكل من النشاط شائعًا أكثر بين الأصغر سنًا ضمن المجموعة المشاركة في الاستبيان، ولاسيما الأشخاص الذين لا يعانون من أي شكل من أشكال الإعاقة.


مقالات قد تهمّك: 

كتاب "لماذا الجنس للمتعة؟".. عن فرادة النشاط الجنسيّ البشريّ

بعد إطلاق أول موقع عربي للتعافي منه.. كل ما تريد معرفته عن إدمان الإباحية


ومن بين جميع المشاركين في الاستبيان الذين ذكروا أنهم يتمتعون بحياة جنسية نشطة، أشار 74 بالمئة إلى أنهم يشعرون بالرضا عن حياتهم الجنسية، في حين وصلت هذه النسبة إلى 60 بالمئة بين غير النشطين جنسيًا، والذين قالوا إنهم راضون عن مستوى الحميمية في حياتهم.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الاعتراف بالنشاط الجنسي السليم كعامل أساسي يسهم في تحسين جودة الحياة والرفاه بين البشر من جميع الفئات العمرية. وقد أوضحت الباحثة إنسيكيو في دراسة سابقة بأن العاملين في قطاع الرعاية الصحية لا يمتلكون المعرفة الكافية فيما يتعلق بالنشاط الجنسي بين كبار السنّ، كما أنهم لا يتمتعون بمهارات التواصل السليمة للحديث عن هذا الجانب مع هذه الفئة العمرية.

النشاط الجنسي السليم عامل أساسي في جودة الحياة والرفاه بحسب منظمة الصحة العالمية

وقد أكدت الباحثة على أن النشاط الجنسي شائع بين الناس في المرحلة العمرية المتأخرة، وأن الاستبيان الأخير يؤكّد على هذه الملاحظات، ويقدم أدلّة على ضرورة العناية بهذا الجانب بشكل أكبر عند التعامل مع كبار السنّ، واحترام خصوصيتهم.