02-سبتمبر-2021

في إحدى غابات بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية (Getty)

ورد في تقرير لوكالة رويترز أن ما يقرب من ثلث أنواع الأشجار في العالم معرضة لخطر الانقراض، وفقًا لتقرير  نشرته منظمة "BGCI" حول حالة الأشجار في العالم، والذي أشار إلى أن 17500  من أصناف الأشجار، أي حوالي 30% من إجمالي الأشجار حول العالم، معرضة لخطر الإنقراض، في حين أن 440 نوعًا من الأشجار لا زال هناك منها فقط أقل من 50 شجرة في البرية.

 تتمثل التهديدات الأساسية لأنواع الأشجار في إنتاج المحاصيل وقطع الأخشاب وتربية الماشية والاستغلال المباشر للأخشاب والمنتجات الأخرى وانتشار الآفات والأمراض الغازية، في حين أن تغير المناخ والطقس القاسي يشكلان تهديدات ناشئة مستجدة

وجاء في التقرير الذي نشر في أول أيلول/سبتمبر 2021، أن إجمالي عدد أنواع الأشجار المهددة هو ضعف عدد الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف المهددة مجتمعة. ومن بين الأشجار الأكثر عرضة للخطر فصيلة المغنوليا، وأشجار الغابات الاستوائية المطيرة، والتي توجد عادة في جنوب شرق آسيا. وأفاد التقرير المعنون "وضع الأشجار في العالم" كذلك بأن أشجار البلوط وأشجار القيقب والأبوني تواجه أيضًا تهديدات. ومن خلال التقييم العالمي للأشجار، تم إجراء بحث مكثف على مدى السنوات الخمس الماضية لتجميع معلومات حول مخاطر الإنقراض على 58497 نوعًا من الأشجار في جميع أنحاء العالم. وأظهرت النتائج الحالية أن 30% من أنواع الأشجار مهددة بالانقراض، وأن ما لا يقل عن 142 نوعًا من الأشجار تم تسجيلها على أنها منقرضة.

اقرأ/ي أيضًا: سريلانكا تعلن حالة طوارئ اقتصادية لمكافحة التضخم وتراجع مخزون النقد الأجنبي

من جانبه  قال الأمين العام لمنظمة BGCI، بول سميث، في بيان حول المسألة "هذا التقرير هو جرس إنذار للجميع في كافة أنحاء العالم، فالأشجار بحاجة إلى المساعدة"، وأضاف سميث "كل أنواع الأشجار مهمة لملايين الأنواع الأخرى التي تعيش في الطبيعة والتي تعتمد على الأشجار، وهي مهمة أيضًا للناس في جميع أنحاء العالم"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما يذكر أن الأشجار تساعد في دعم النظام البيئي الطبيعي وتعتبر حيوية لمكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ. وقد يؤدي انقراض نوع واحد من الأشجار إلى فقدان العديد من الأنواع الأخرى. ووجد التقرير أن آلاف الأنواع من الأشجار في البلدان الـ6 الأولى في العالم من حيث تنوع أنواع الأشجار معرضة لخطر الإنقراض. ومن هذه الدول تحتل البرازيل المقدمة بأكبر عدد أشجار مهدد بالإنقراض حيث يوجد 1788 نوعًا في خطر. أما الدول الـ5 الأخرى فهي إندونيسيا وماليزيا والصين وكولومبيا وفنزويلا. ومن الأشجار المهددة شجر الأرز في جبال مولانجي في جمهورية ملاوي الواقعة في القارة الأفريقية، وكذلك شجرة الشعاع الأبيض الموجودة فقط في شمال ويلز، والتي لم يتبق منها سوى 30 شجرة.

وعن التهديدات المحدقة بالأشجار، أشار التقرير إلى التهديدات الأساسية في هذا الصدد، والتي تتمثل في إنتاج المحاصيل وقطع الأخشاب وتربية الماشية والاستغلال المباشر للأخشاب والمنتجات الأخرى وانتشار الآفات والأمراض الغازية، في حين أن تغير المناخ والطقس القاسي يشكلان تهديدات ناشئة مستجدة. كما تبين بموجب التقرير أن ما لا يقل عن 180 نوعًا من الأشجار مهددة بشكل مباشر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والطقس القاسي، خاصة تلك الأنواع التي تنمو على الجزر.

وعلى الرغم من أن البلدان شديدة التنوع تضم أكبر عدد من الأصناف المعرضة لخطر الانقراض، إلا أن أنواع الأشجار الموجودة على الجزر معرضة بشكل أكبر للخطر. ومع ذلك، يجد التقرير أملًا في المستقبل، مع تزايد جهود الحفظ التي يقودها المجتمع النباتي في جميع أنحاء العالم. ويعد تحديد الأشجار المعرضة للخطر والتأكد من حمايتها الطريقة الأكثر فعالية لمنع الانقراض واستعادة الأنواع المهددة بالانقراض، بحسب ما نقل موقع REPUBLIC WORLD. 

ولا يقتصر الأمر على الأشجار، فبحسب تقرير نشره موقع PawsomeAdvice في آيار/مايو 2021 فإن 70 نوعًا من الحيوانات مهددة بالإنقراض هذا العام. وأشار التقرير إلى أنه من السهل أن نغض الطرف عن معاناة الكوكب عندما لا نتأثر بشكل مباشر، لكن خياراتنا التي نتخذها يوميًا تؤثر على الأرض إلى الأبد. وعن أسباب انقراض الأنواع الحيوانية لفت التقرير إلى أن 99% تقع مسؤوليتها على البشر، وعن الأنواع المهددة بالإنقراض فهناك "أكثر من 12% من أنواع الطيور مهددة بشدة وقريبة من الانقراض، فيما 20% من الثدييات على وشك الانقراض، بينما ثلث الكائنات من اللافقاريات كالفراشات والديدان والرخويات معرض للانقراض.

ونشر التقرير معلومات إحصائية أشارت إلى أن 125 ألف حيوان يتم اصطيادها في أفريقيا لتقديمها كهدايا أو تقديمها كجوائز ودلالة على الإنجاز، ومن هذه الحيوانات الأسود والفهود والفيلة والجواميس. وبين عام 2005 وعام 2014 تم تصدير ما يقارب 1.26 مليون حيوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد اصطيادها من البراري، وأشار التقرير إلى أن أكثر من 50% من صائدي الجوائز هم من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مغردون مغربيون يدعون لمقاطعة الانتخابات التشريعية عبر أكثر من وسم

الحكومة الصينية تفرض قيودًا جديدة على ألعاب الإنترنت للأطفال