01-سبتمبر-2021

مواطن مغربي في أحد شوارع الرباط (Getty)

قال وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت إن 1704 قائمة انتخابية، تضمّ أكثر من ستة آلاف مرشح،  ستتنافس في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الثامن من أيلول/سبتمبر، والتي  ستُخاض للمرة الأولى بدون تجمّعات للحملات الانتخابية بسبب جائحة كورونا، وإجراءات الحكومة التي تمنع تجمّع أكثر من 25 شخصًا في مكان واحد. 

انتشرت عدة وسوم في المغرب تضمنت دعوات لمقاطعة الانتخابات التشريعية لأسباب سياسية واجتماعية متباينة

وبدا واضحًا من خلال الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، غياب الحماسة للانتخابات لدى جمهور كبير من المتابعين، وتصاعد الدعوات لمقاطعتها، وقد استخدموا بشكل أساسي  وسم "#مامصوتينش" للتعليق على الموضوع، بالإضافة إلى وسمي "#مقاطعون_لأجل_الوطن" و"#مقاطعون لأجل_التغيير".

من بين المشاركات قال الناشط إدريس عمراني إن الانتخابات في المغرب تشبه متابعة مباراة على الشاشة تكون نتيجتها معروفة سلفًا، فيما أشار الناشط عبد الإله إجة، إلى أنه لن يشارك بأية عملية انتخابية إلى أن يصبح لصوته دور وقيمة، وعندما تحكم الحكومة ويشرّع البرلمان، وتقوم المجالس بدورها.

كما نشر الناشط طارق العمراني  مقطع فيديو يُظهر سيدة تبحث في أحد المستشفيات عن طبيب لينقذ والدها، وعلّق سائلًا "بالله عليكم لماذا يجب عليّ أن أصوت؟" مستخدمًا وسم لن نصوّت لناهبي المال العام، بينما اعتبر الناشط الحسن بن علي الكتاني  أنّ الأحزاب المغربية وافقت على ضرب الثورة التحرّرية للشعب، وساهمت في قتل اللّغة العربية، وشاركت بمعظمها في عملية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت مجرّد دكاكين للربح والتكسّب، وتساءل لماذا عليه أن ينتخب؟.

بدوره انتقد الناشط حسن خليل المواطنين الذي يقبضون المال من المرشحين ومسؤولي الأحزاب، لتنظيم العراضات الانتخابية في الشوارع، وإطلاق الأهازيج المؤيدّة لهم، فيما تختفي الأصوات التي تنادي بالحقوق والحريات، ووصف الانتخابات بالمسرحية التشريعية، التي تهدف إلى إعطاء الشرعية للّذين ينهبون ويسرقون أموال الدولة المغربية، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات بسبب غياب البديل، بينما اعتبر الناشط سيدي محمد بستاني أن الملك المغربي يتحكّم بالانتخابات، وبالسياسات العامة، ولا يبقى للمواطن سوى هامش ضئيل لتحديد مصيره، ولذلك لا يمكن التعامل مع الانتخابات التشريعية  المغربية على أنها عملية ديمقراطية.

أما الناشط علاشي سعيد فقال إنهم كمغاربة  لا يريدون انتخابات ينتهي مفعولها مباشرة بعد عدّ الأصوات، ودعا السلطات إلى التوقف عن الاستهتار بالشعب المظلوم المستكين، وسأل في تغريدة أخرى عن دور النواب في  الدفاع عن الصحفيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في الجرائم التي تُرتكب بحقّهم، بالإضافة إلى سكوتهم عن معتقلي حراك حرادة وحراك الريف،  فيما قال الناشط حمزة اركوبي إنه لن يشارك فيما أسماه الفساد، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية.

وفي السياق نفسه نشر الناشط محمد أمزاي صورة تجمع الشعارات التي  تستخدمها الأحزاب والكتل المشاركة في الانتخابات، وكتب معلّقًا "هناك من يقترب منك لمصلحة، وهناك من يستخدم المصلحة للتقرّب منك، ودعا بالتالي إلى مقاطعة الانتخابات، فيما قال الناشط آدم دماستي إن السياسة في المغرب هي أسرع طريق  للاغتناء، وأبطالها معدومو الضمير ومستعدون لتقبيل يدّ الشيطان للحفاظ على مصالحهم، وهم لا يأبهون للوطن، وحقائبهم وجوازات سفرهم جاهزة لمغادرة البلد بعد خرابه.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الحكومة الصينية تفرض قيودًا جديدة على ألعاب الإنترنت للأطفال

مغردون مصريون ينتقدون السياسات الضريبية عبر وسم "أتاوات للبشوات"