10-ديسمبر-2020

(Getty)رأسيّتين من بنزيما منحتا ريال مدريد الفوز

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم ريال مدريد تأهّله إلى دور الستّة عشر من دوري أبطال أوروبا، بفوزه على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين دون رد، في ختام مرحلة المجموعات من المسابقة، وفرّط إنتر ميلان بفرصة مرافقة الميرينغي إلى ثمن النهائي، بتعادله سلبًا مع ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، استفاد مونشنغلادباخ من هذه النتيجة، وخرج من ملعب ألفريدو دي استيفانو فرحًا بتأهّله التاريخي رغم الهزيمة.

درس ريال مدريد جيّدًا الحسابات المعقّدة التي تؤكّد تأهّله من عدمه إلى دور الستّة عشر، ومن أجل عدم الدخول في تلك الدوّامة، أراد أن يحصد النقاط الثلاث، والتي ستكفيه لتحقيق مآربه بغضّ النظر عن نتيجة لقاء الإنتر مع شاختار، فبدأ الريال المباراة ضاغطًا بشراسة على مرمى الحارس سومر، والذي أمسك بتسديدة لوكا مودريتش، لكنّه تفرّج على الكرة وهي تدخل شباكه في الدقيقة التاسعة، حينما استفاد كريم بنزيما من كرة مرفوعة عبر فاسكيز، أكملها برأسه نحو الشباك.

سجّلت رأس بنزيما الذهبيّة هدفي الريال ليقود  النجم الفرنسي فريقه إلى دور الستّة عشر، وتأهّل مونشنغلادباخ إلى الدور ذاته رغم الهزيمة.

كاد الحسن بليا أن يعدّل النتيجة للضيوف، فانفرد بالحارس كورتوا، لكنّه سدّد بجوار القائم، فرصةٌ أدراك الريال ما تحويه من رسائل، فلم يمنح بعدها خصمه مزيدًا منها إلا ما ندر، بل واصل ضغطه على الحارس الألماني، وسجّل بنزيما هدفًا نسخة طبق الأصل عن الهدف الأوّل، الفارق الوحيد هو أن رودريجو هو من رفع الكرة لرأس بنزيما الذهبيّة، والتي منحت أصحاب الأرض الهدف الثاني في اللقاء بالدقيقة 32.

لم يستكن الريال بعد هذين الهدفين، سيل هجماته واصل الجريان بانحدار شديد نحو مرمى الحارس سومر، وكاد مودريتش أن يضيف الهدف الثالث، لكنّ تسديدته الجميلة ردّها القائم، ثمّ سجّل الكرواتي بعد ذلك الهدف الثالث، لكنّ حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلّل، لينتهي الشوط الأوّل بهدفين دون رد.

استمرّ اللقاء في الشوط الثاني على المنوال ذاته كما في الشوط الأوّل، كاد بنزيما أن يضيف الهدف الثالث، لكنّ سومر أنقذ مرماه، الحارس الألماني حوّل بعد ذلك تسديدة قويّة من توني كروس إلى ركلة ركنيّة، وأبدع في التصدّي لرأسيّة راموس، فارتدّت الكرة لبنزيما الذي صوّبها نحو العارضة، حارمًا نفسه من تدوين الهاتريك، أخشاب المرمى حضرت مجدّدًا، فردّ القائم تسديدة فاسكيز القويّة، لينتهي اللقاء بفوز هام للريال، وصدارة أمّنت حضوره في ثمن نهائي دوري الأبطال.

لم يستفد أيّ من الإنتر أو شاختار دونيتسك من فوز الريال، لو فاز أحدهما لبلغ دور الستّة عشر من دوري الأبطال، لكنّ المباراة التي جمعتهما في سان سيرو شهدت إهدار عديد الفرص من أصحاب الأرض، حيث حاول سدّد الإنتر الكرة في هذه المباراة على خصمه 20 مرّة، أربعة منها كانت بين الأخشاب، وسنحت له 13 ركلة ركنيّة، دون أن يتاح لضيفهم أيّ ركلة ركنيّة طيلة المباراة.

 ومع ذلك أضاع الفريق الإيطالي فرصة التأهّل إلى دور الستّة عشر، وهو أمر يحدث معه للموسم الثالث على التوالي، كلّ ذلك يعود لتألّق حارس شاختار الشاب أناتولي تروبين من جهة، ويُنسب لرعونة المهاجمين من جهة أخرى، ليسعد بوروسيا مونشنغلادباخ بهذه النتيجة، كونها أهّلته لدور الستّة عشر للمرّة الأولى في تاريخه، رغم هزيمته أمام ريال مدريد، والذي تصدّر المجموعة متفوّقًا على مونشنغلادباخ، يليه شاختار دونيتسيك الذي سيكمل مشواره في الدوري الأوروبي، ثمّ إنترميلان الذي خرج بخفّي حنين من المسابقة.

من جهة أخرى، ضمن أتلتيكو مدريد بلوغ دور الستّة عشر، بعدما فاز على مضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي بهدفين دون رد، كذلك فعل أتلانتا الإيطالي، حينما تفوّق على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي بهدف وحيد، لتكتمل أسماء الفرق المشاركة في دور الستّة عشر من دوري الأبطال، وهي الأندية الإسبانيّة الأربعة المشاركة: ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، إشبيلية، والأندية الألمانيّة الأربعة: بايرن ميونيخ، بوروسيا دورتموند، بوروسيا مونشنغلادباخ، لايبزيج، وثلاثة أندية إنجليزيّة: مانشستر سيتي، ليفربول، تشيلسي، ومثلها من إيطاليا: يوفنتوس، لاتسيو، أتلانتا، ومن فرنسا باريس سان جيرمان، كذلك الحال بالنسبة للبرتغال التي يمثّلها بورتو.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خروج مدوٍّ.. لايبزيج يطيح بمانشستر يونايتد خارج دوري أبطال أوروبا

إساءة عنصريّة من الحكم توقف مباراة باريس مع باشاك شيهير في دوري الأبطال