07-ديسمبر-2018

إنريكي غراو/ كولومبيا

حياة مطاردة

على بابي قصّة قصيرة. أتمنّع عنها رغم أنّني كنتُ في انتظارها.

تحجّجتُ بحاجتي إلى دوش.

ثم إلى عطر

ثم إلى مشروبٍ يُذيب الشّمسَ في الثّلج

ثم إلى موسيقى هاربةٍ من أوتارها

ثم إلى أن أكلّم بعض من أحبّ

ثم إلى ماذا يا ربّي؟

فتحتُ الباب، فوجدتها تتلصّصُ على كيس القمامة. رمتني بنظرةٍ وسخةٍ: الآن عرفتُ لماذا بتَّ تزهد فيّ، وتتفرّغ للرّواية: تحسّنَ طعامُك.

طاردتها في سلّم العمارة

سقطتْ

كُسرتْ ساقها

سأقضي يومي في مستشفى الكلمات.

 

حياة معلّقة

لم يسبق لي أن حملتُ قصّة مكسورة من قبل، لذلك كانت تأوّهاتها تقع في قلبي تمامًا، وكان يُغمى عليها من حين إلى آخر، فأستعجل السّائق إلى مستشفى الكلمات.

تعوّدتُ على أن أسْمِعها آهتي، وها أنا أعرف ما معنى أن تتأوّه هي.. القصّة.

لم يفهم السّائق ما سمع، ولا شكّ في أنه قال لي في نفسه: الأولى أن تستعجلني إلى مستشفى المجانين.

ما أنبلكِ وأنت تتوجّعين/ قلتُ لها.

تأوّهتْ

أغمي علي

ولم أصْحُ إلا بعد أن صارتْ ساقي جبسًا معلّقًا في عمودٍ من النّحاس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاولة لرسم المحيط والأشجار

فكرتنا النادمة عن الوحدة!