07-نوفمبر-2022
Facebook Parent Company Meta Reports Strong Quarterly Earnings

تواجه شركات التقنية الأمريكية معضلات متزايدة (Getty)

تعتزم شركة "ميتا" الأمريكية، المالكة لمنصّة فيسبوك، الشروع في عمليات تسريح واسعة النطاق اعتبارًا من هذا الأسبوع، وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أشخاص مطلعين على المسألة، توقعوا أن تكون هذه التسريحات غير مسبوقة في نطاقها خلال الفترة الماضية.

يبلغ عدد العاملين في شركة ميتا زهاء 87،000 موظفة وموظفة

ومن المتوقع أن تؤثر عمليات التسريح على عدة آلاف من الموظفين، كما تشير تسريبات إلى أن الإعلان عن هذه الخطوة سيصدر يوم الأربعاء على أقصى تقدير، علمًا أن عدد الموظفين العاملين في الشركة يبلغ زهاء 87،000 موظف وموظفة. وتجاوبًا مع هذه العمليات الوشيكة، أبلغت الإدارة كافة كوادرها، بإلغاء رحلاتهم غير الضرورية، من أجل التعامل مع هذه المسألة. 

وعلى ذلك، فإن عمليات التسريح المزمعة في ميتا، سيتكون أول تخفيض واسع النطاق في أعداد الموظفين في تاريخ الشركة، أي منذ حوالي 18 عامًا. وعلى الرغم من أن النسبة الإجمالية لعدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم أقل بكثير من النسبة التي قررها إيلون ماسك للتعامل مع مسألة تضخم الكوادر في تويتر، والتي طالت أكثر من نصف الموظفين حتى الآن، إلا أن عدد الموظفين الذين قد يفقدون وظائفهم في ميتا سيكون أكبر بكثير، بالنظر إلى العدد الضخم لكوادرها، كما قد يكون العدد الأكبر حتى الآن في أية شركة تقنية كبرى خلال العام في الولايات المتحدة، وربما في العالم. 

يذكر أن شركة ميتا، المعروفة سابقًا باسم "فيسبوك"، قد سارعت إلى توظيف أعداد كبيرة جدًا من الموظفين أثناء فترة الجائحة، مع تحوّل معظم الأعمال عبر الإنترنت، والحاجة الكبيرة للموظفين خلال تلك الفترة، فزاد عدد الموظفين بها بحوالي 27،000 موظف وموظفة خلال العامين 2020 و2021، ثم أضافت زهاء 15،000 موظف في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. أما عمليات التسريح المخطط لها، فستكون الأكبر في تاريخ الشركة على الإطلاق. 

تراجعت القدرة التنافسية لشركة ميتا أمام صعود تطبيقات جديدة، ولاسيما تيك توك

كما يذكر أن قيمة أسهم شركة "ميتا" قد انخفضت بأكثر من 70 بالمئة خلال العام 2022، حيث تواجه الشركة العديد من الصعوبات مؤخرًا، في ظل حالة من التدهور الاقتصادي العام الذي يعاني منه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، وتزايد المنافسة في قطاع التواصل الاجتماعي، ولاسيما مع الصعود المذهل لمنصة تيك توك في الولايات المتحدة وعالميًا، والذي ترافق مع تراجع مطرد في إيرادات الإعلانات في الشركة، قابله تزايد كبير في نفقاتها.