18-يناير-2023
gettyimages

وعودات حصلت عليها أوكرانيا بزيادة تسليحها خلال منتدى دافوس (Getty)

كان خبر مقتل وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي و14 شخًصًا من بينهم طفل في حادث تحطم طائرة بالقرب من كييف، صباح اليوم الأربعاء، أبرز الأخبار القادمة من كييف، ورغم أنه قتل بعيدًا عن ساحات القتال إلّا أنّه كان الخبر الأبرز، نظرًا لكونه أكبر مسؤول أوكراني يلقى حتفه منذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا. لكن هناك الكثير من الأخبار الأخرى القادمة من الحرب.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "ليس لديه شك" في أن انتصار روسيا في أوكرانيا "حتمي"

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "ليس لديه شك" في أن انتصار روسيا في أوكرانيا "حتمي"، أثناء مخاطبته العمال في مصنع أسلحة في سان بطرسبرج اليوم. زاعمًا أن موسكو كانت تسعى لإيقاف الحرب المستمرة في شرق أوكرانيا منذ سنوات.

وأثناء حضوره اجتماعا مع قدامى المحاربين، قال بوتين إن روسيا سعت منذ فترة طويلة للتفاوض على تسوية للصراع في دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو القوات الأوكرانية منذ 2014.

getty

وأضاف بوتين "العمليات القتالية واسعة النطاق التي تشمل الأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات والطائرات لم تتوقف في دونباس منذ عام 2014، كل ما نقوم به اليوم كجزء من العملية العسكرية الخاصة، هو محاولة لوقف هذه الحرب، هذا هو معنى عمليتنا - حماية الناس الذين يعيشون في تلك المناطق".

ووصف بوتين شرق أوكرانيا باعتبارها "الأراضي التاريخية" لروسيا، وقال إن إرسال قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير من العام الماضي كان ضروريًا لحماية المتحدثين بالروسية وإجراء "نزع السلاح" و"نزع النازية" عن أوكرانيا لمنعها من تشكيل تهديد لروسيا.

ميدانيًا، أعلنت عن مقتل 45 شخصًا في القصف الذي استهدف مجمعًا سكنيًا في دنيرو الأوكرانية يوم السبت، مع الإشارة إلى إصابة 79 شخص وبقاء 19 شخصًا في عداد المفقودين. 

getty

وفي سياق متصل، قدم مستشار الرئاسة الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش استقالته، بعد احتجاجات عامة على تصريحات أدلى بها تشير إلى أن أوكرانيا أسقطت الصاروخ الروسي الذي أصاب المبنى في دنيبرو، وسط تأكيدات الجيش الأوكراني على أن إصابة المبنى حصلت بصاروخ روسي. 

وأعلنت مصادر رسمية أوكرانية، عن تعيين قائد الشرطة الأوكرانية إيهور كليمينكو وزيرًا للداخلية بالوكالة، بعد مقتل الوزير دينيس موناستيرسكي، صباح اليوم الأربعاء في حادث تحطم طائرة في ضواحي العاصمة كييف.

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية تقصف قرى قريبة من بلدة سوليدار شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي مضت فيه موسكو قدمًا في حملتها لتطويق مدينة باخموت القريبة والاستيلاء عليها.

وأشار رئيس الإدارة العسكرية في منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، إلى أن  القوات الروسية قصفت خلال الليل عددًا من القرى شمال وغرب سوليدار. وأظهر تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الأربعاء أنه بحلول نهاية يوم الاثنين "انسحبت القوات الأوكرانية على الأرجح" من سوليدار، "مما يترك السيطرة في سوليدار للجيش الروسي وقوات مجموعة فاجنر". وقال تقرير المخابرات: "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد أنشأت خطوط دفاعية جديدة إلى الغرب". 

لقاء سري

أكّدت مصادر مطّلعة لوكالة أسوشيتد برس أن قائد أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي عقد أمس الثلاثاء "أول اجتماع مباشر مع نظيره الأوكراني فاليري زالوجني، في موقع سري قريب من الحدود البولندية الأوكرانية" دون تسريب أي تفاصيل تتعلق بجدول أعمال اللقاء الذي اعتبرته أسوشيتد برس مؤشرًا "على توطّد العلاقات بين جيشي البلدين" مع الإشارة إلى أنّه "يأتي في وقت حرج مع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من نهاية عامها الأول" وبعد إعلان موسكو السيطرة كليًا على مدينة سوليدار وحصار باخموت، وهو الأمر الذي نفاه الجانب الأوكراني الذي أكّد استمرار معارك تحرير جميع المدن من قبضة القوات الروسية ومليشيات فاغنر الداعمة لها.

في المقابل لم يستبعد بيان جديد للكرملين "إمكانية عقد لقاء جديد بين مديري الاستخبارات الخارجية الروسية ونظيرتها الأمريكية" دون تحديد موعد محتمل لذلك اللقاء ولا الملفات المطروحة على أجندته.

أوكرانيا تهيمن على دافوس

في الأثناء سيطرت الحرب الأوكرانية على أجزاء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث ضغط المسؤولون الأوكرانيون على القادة الغربيين لإرسال المزيد من الأسلحة، بما فيها دبابات ليوبارد، المصنعة في ألمانيا، التي يعتبرها الطرف الأوكراني ضروريةً لاستعادة ما سيطرت عليه القوات الروسية من أراضي. هذا بالإضافة للمطالبة بضخّ المزيد من الاستثمارات والأموال في كييف لتعزيز صمودها. هذا ومن المتوقع أن يخاطب الرئيس الأوكراني زيلينسكي منتدى دافوس اليوم.

وتفاعلًا مع جملة المطالب الأوكرانية أعلنت بريطانيا دعمها أوكرانيا حتى النصر، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس الثلاثاء "إن قرار المملكة المتحدة إرسال دبابات تشالنجر 2 إلى أوكرانيا، هو لمساعدتها على صد الروس في شرق البلاد وجنوبها" مؤكّدا أنّ بلاده "ستواصل دعم الأوكرانيين حتى النصر".

getty

أما وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس، فقال إنه "يعتقد أن بلاده مشاركة بشكلٍ غير مباشر في الحرب في أوكرانيا"، مضيفًا القول "ألمانيا تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وسنعمل على تعزيز قدرة القوات المسلحة الألمانية بجعلها قادرةً على مواجهة التحديات الأمنية الجديدة".

وفي سياق متصل، وجّه الرئيس المقدوني تحذيرًا إلى أوروبا من أنّ الوجهة القادمة لروسيا عسكريًا قد تكون دول غرب البلطيق، التي توصف بكونها النقطة الأضعف في أوروبا، مبديًا خشيته من أن تستهدفها موسكو عسكريًا. خاصةً أنّ وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن توجهها لزيادة عدد قواتها وتعزيز قدراتها العسكرية ردا على ما وصفتها بحرب بالوكالة يشنها الغرب ضدها في أوكرانيا.

روسيا تتعهد بالرد

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، أنها سترد بشكلٍ قوي على حزمة العقوبات التاسعة التي تبنتها الدول الغربية بالشكل والتوقيت المناسبين، وذكرت الخارجية الروسية في هذا الصدد أنها قامت بتوسيع "قائمة ممثلي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول روسيا ردًا على حزمة العقوبات التاسعة".

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، أنها سترد بشكلٍ قوي على حزمة العقوبات التاسعة التي تبنتها الدول الغربية

في ذات السياق أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات جديدة حمّل فيها العقوبات الغربية على بلاده مسؤولية رفع أسعار الوقود والكهرباء والمواد الغذائية عالميًا، لأنها وحسب وصفه، "وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمّته". ومع ذلك قامت روسيا، حسب بوتين، برفع إنتاج النفط في العام 2022 بنحو 2% ليصل إلى 535 مليون طن.