01-أبريل-2022
لوحة لـ كارل فريد داهمين/ ألمانيا

لوحة لـ كارل فريد داهمين/ ألمانيا

ندمٌ

 

لي مساهمة في توبة الماء من النداوة

ماءٌ يتلفّت إلى ناصر يُعينه

مساهمةٌ محصولها حرمان، سقوطٌ من المتانة

التي تصدح بالخواء.

 

ماء يفي بديوني شاربًا نضوب الآبار

كفافٌ هذا الماء

ذو القربى.

حائرةٌ اعترافاتي تقول للرفوف أنتِ السكينة.

حطبٌ يتنفّس

بينما الرئات في تابوت مريح كأريكة.

مظلمٌ كمصباح مشتعل ما أكتب في هذا السطر

أظنّه السيّد ويتصرّف كإضاءةٍ مملوكة.

أحيانًا

أفكّر في أنني ستارة ابتسامة، لو كان لي أصدقاء

أصدقاء فقط

حقًا لماذا ليس عندي أصدقاء؟ أصدقاء أفواه

ممثّلون.

لو كان عندي أمام لا تكلّ جحافله تغزو الأمس

لو كان عندي إطارات مخدوعة

بنتائج الحركة.

لا يمكنني التستّر على هذه الحقيقة:

نشأ بين الجدار وبيني عمقٌ له صفة الحياة

أركب مودة ولا أعي مخاطر قيعانها.

لا معنى من البحث عن علاقة سويّة مع

بشر مستقيمين

على هيئة منحنى.

هم مواهب فذّة تعتنق التنصّل

تجرّ الصداقة بالحبال

ثمة تعاون برعية مطيعة بين الرسوّ

والبحر الساكن كتربية دافئة

بين الأهمية والرحلة اللامعة في التوائها

بين أسئلة يقشعرّ بدنها فرحًا

ونتيجة يافعة الخسارة

لا أحسن التقاط الصور، حراستي صحّة معتلّة

ليتني

أصير تشجيعًا بملابس زاهية على السرقة.

 

يا حجارة

 

حتى حجارتي تتجرّع الطريقَ المعّبدة بالمجهول شاهرةً دوامَ السرور

دوامَ المكان، حجارةُ أناقة عافية أفواه جيّاشة ذكرياتها. حجارةٌ

تسكّ الطريقَ عملاتٍ غير نقدية.

 

يُلجم بسبنا، الحجارة وأنا ليست الجدران فقط بل كذلك ما يعتري البياض من هزال.

حجارةُ صداقة لا تجرح تمنع تجوّل الغدر في حناياها، حجارة أحضان لا أنقاض،

متين سرورها.

غايةٌ غضّة لمواكب أمانيها غضّة حجارةُ مروءة لا تضحّي بالسابلة.

أين الأقدام التي لا تريد أن تشغل الانهيار؟

المبكرُ من السقوط يصير خاتِم الأعداد فاحذري أيتها النبيلة يا حجارة مسندي يا معنى لا يطلب النوم.

مسكونةٌ ومكسوّةٌ بالحماسة يا حجارة أسبابي مكسوّةٌ بالخلاء.

ما أبشعَ منظري وأنا أكتم خضرتكِ المتدفّقة من ناظريكِ أكتم النار التي تقرفص أمامكِ.

يعوزني الآن: نارٌ علاقتها بالدفء مرضوضة تنشد الحرائق دون فوائد أُخرى، شللٌ يتنزّه، عرينٌ يخلو من الرأفة، سطوٌ علنيّ على الإخلاص لا يعطش.

لصوصه، دهشةٌ لا تتخثّر كأنها عبوة.

في استقبالكَ للفاقة وقبولكَ أن تتشرّد.

كائناتٌ ملعونةٌ في سبائككَ يا أيها الذهب

يتعالى معنى عند بوّاباته وتنتكسُ رايات الأعداء.