31-أغسطس-2023
';lkjh

الحريق خلف 73 قتيلًا بينهم 7 أطفال. (GETTY)

قتل 73 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، وجرح 52  آخرون في حريق التهم مبنى مكونًا من خمسة طوابق في واحد من أفقر أحياء عاصمة جنوب إفريقيا، جوهانسبرغ،ليعد أحد أفظع الحوادث التي مرت في المدينة مؤخرًا. 

طواقم الإطفاء والإنقاذ تجمعت في وقت مبكر من اليوم الخميس لإطفاء الحريق الذي اشتعل في البناء، فيما لم تتضح أسباب الحريق بعد. 

عضو السلامة العامة في مجلس بلدية المدينة، مغسيني تشواكو، قال إنه من المحتمل أن يكون الحريق اندلع بسبب إشعال شموع، وأضاف أن الباب الداخلي للمبنى كان مغلقًا ولم يتمكن السكان من الهروب، إذ عثر على عدد من الجثث المحترقة خلف الباب. في حين قالت خدمات الطوارئ إن الانفجار نتج عن تسرّب للغاز، لكن شركة "إيغولي" المسؤولة عن شبكة أنابيب الغاز تحت الأرض استبعدت ذلك.

وقالت السلطات إن من بين الضحايا سبعة أطفال بينهم طفل يقل عمره عن عامين، وقد نقل الجرحى إلى عدة مستشفيات محلية. 

عضو السلامة العامة في مجلس بلدية المدينة قال إنه من المحتمل أن يكون الحريق اندلع بسبب إشعال شموع.

بلدية المدينة من ناحيتها لم تقدم أي معلومات عن هوية ساكني المبنى حتى بعد 12 ساعة على وقوع الحريق، إذ قالت لاحقًا إن المبنى الذي تمتلكه كان في السابق مركزًا لإيواء نساء نازحات، لكنه حول فيما بعد إلى مساكن غير قانونية. فيما قال أحد المسؤولين إن بعض الغرف في المبنى كانت مستأجرة من قبل عصابات إجرامية، وقال مسؤولون آخرون إنه مخصص للمشردين.

لكن عمدة المدينة، كابيلو غواماندا، قال إن البلدية أجّرته لمؤسسة خيرية معنية بالنساء المهجّرات، لكنه "تحول في النهاية ليخدم أغراضًا أخرى"، ولم يقدم المزيد من المعلومات.

وقال شهود عيان إن بعض الأشخاص كانوا يقفزون من النوافذ هربًا من الحريق الذي حاصر من في المبنى، في حين خلع آخرون باب الطوارئ واحتموا به. 

ذكرت تقارير أن المبنى الذي أصابه الحريق يعود لفترة الفصل العنصري، إذ كان المواطنون الأصليون السود يأتون إليه للحصول على وثائق وأذونات تتيح لهم الفرصة للعمل في المناطق التي يسكنها البيض المستعمرون. 

ويعد هذا الحريق الرابع الذي يندلع في أحد المباني القديمة خلال الشهور القليلة الماضية، وفقًا لصحيفة تايمز لايف الجنوب إفريقية. 

وتعد العاصمة جوهانسبرغ واحدة من المدن التي يشيع فيها التفاوت الشديد في مستوى المعيشة بين السكان، إذ ينتشر فيها الفقر والبطالة، ويعيش في شوارعها 15,000 مشردًا.

كما تنتشر حوادث الحرائق خاصة في المناطق الفقيرة، إذ تعاني من انقطاعات مستمرة في الكهرباء، وهو ما يضطر الأهالي لاستخدام وسائل إنارة بدائية تتسبب في اشتعال الحرائق.