28-أبريل-2021

الحصول على جرعة واحدة يساعد على وقف تفشي العدوى (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة  

وجدت دراسة بريطانية هي الأكبر من نوعها حتى الآن أن تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاحات المعتمدة المضادة لكوفيد-19 تقي من احتمالية انتقال العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة من غير الحاصلين على اللقاح بنسبة تصل إلى 50%.

ومن شأن هذه الدراسة التي وجدت أن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد بعد الحصول على الجرعة الأولى يحدّ من احتمال انتقال العدوى إلى الآخرين في البيت نفسه بحوالي النصف أن تزيد من الآمال باستمرار تقلّص أعداد الإصابات بين المواطنين في الدول التي تنشط بها عمليات توزيع اللقاحات على السكّان، بما يساعد في تحقيق منجزات جديدة على صعيد السيطرة عليه واحتواء تفشيه.

وجدت الدراسة أن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد بعد الحصول على الجرعة الأولى يحدّ من احتمال انتقال العدوى إلى الآخرين في البيت نفسه بحوالي النصف

ففي المملكة المتحدة مثلًا، بلغ عدد من تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حوالي 34 مليون نسمة، كما أن واحدًا من كل أربعة بالغين هناك قد تلقوا الجرعتين، ويستمر برنامج التطعيم الذي يعدّ من أكثر البرامج الوطنية نجاحًا في العالم، باستهداف الفئات العمرية الأصغر. أما في الولايات المتحدة، فقد تجاوزت عدد الجرعات التي تم توزيعها 200 مليون جرعة، لتصل نسبة من حصلوا على جرعة واحدة على الأقل حوالي 40 بالمئة. ويتوقّع أن تكون النتائج هي ذاتها في أماكن أخرى للعيش المشترك، مثل السجون ومراكز الإصلاح.

وقد أكدت الدراسة على أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 هي السبيل الأفضل للخروج من الجائحة والسيطرة على آثارها على الحياة والاقتصاد وحماية الأنظمة الصحية من الانهيار، كما أن الحصول على جرعة واحدة على الأقل يحمي أفراد العائلة الواحدة من انتقال العدوى فيما بينهم. إذ بينت الدراسة أن من أصيبوا بعدوى الفيروس بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الجرعة الأولى من لقاحات فايزر أو أسترازينيكا، كانت احتمالية نقلهم للعدوى للآخرين غير الحاصلين على اللقاح داخل المنزل الواحدة تنخفض بنسبة 38 إلى 49%.

يذكر أن حصيلة جرعات اللقاحات المضادة لعدوى فيروس كورونا والتي تم استخدامها عالميًا قد بلغت أكثر من مليار جرعة، وذلك وفق عدة مؤشرات تتبعت عمليات توزيع اللقاح حول العالم.

 بلغت حصيلة جرعات اللقاحات المضادة لعدوى فيروس كورونا والتي تم استخدامها عالميًا أكثر من مليار جرعة يتركز معظمها في الدول الغنية

وكان النصيب الأكبر من اللقاحات للدول الغنية، إذ تشير العديد من التقارير، من بينها تقرير للأسوشيتد برس، بأن 87% من اللقاحات التي وزعت حتى الآن قد استخدمت في الدول الغنية، بمعدل 1 من كل 4 أشخاص في تلك الدول قد تلقى جرعة واحدة على الأقل، وذلك في مقابل معدل 1 من كل 500 في الدول الأفقر. أما حصة الدول الفقيرة من اللقاحات فلم تتجاوز بحسب بعض التقديرات نسبة 0.2%، ومن المتوقع أن عشرات الدول الفقيرة لن تتلقى أي حصص جديدة من اللقاحات حتى نهاية حزيران/يونيو القادم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مليار جرعة لقاح كورونا عالميًا والنصيب الأكبر للدول الأغنى

رقم قياسي بعدد وفيات كورونا في تركيا منذ بدء الجائحة

تعهّد أمريكي بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول 2030