27-أبريل-2021

تتركّز توريدات لقاحات كورونا في الدول الغنية (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

بلغت حصيلة جرعات اللقاحات المضادة لعدوى فيروس كورونا والتي تم استخدامها عالميًا أكثر من مليار جرعة، وذلك وفق عدة مؤشرات تتبعت عمليات توزيع اللقاح حول العالم.

وكان النصيب الأكبر من اللقاحات للدول الغنية، إذ تشير العديد من التقارير، من بينها تقرير للأسوشيتد برس، بأن 87% من اللقاحات التي وزعت حتى الآن قد استخدمت في الدول الغنية، بمعدل 1 من كل 4 أشخاص في تلك الدول قد تلقى جرعة واحدة على الأقل، وذلك في مقابل معدل 1 من كل 500 في الدول الأفقر. أما حصة الدول الفقيرة من اللقاحات فلم تتجاوز بحسب بعض التقديرات نسبة 0.2%، ومن المتوقع أن عشرات الدول الفقيرة لن تتلقى أي حصص جديدة من اللقاحات حتى نهاية حزيران/يونيو القادم.

في المقابل فإن عدد اللقاحات المتوفرة في بعض الدول المتقدمة قد فاق الطلب عليها، ففي الولايات المتحدة تم إغلاق العديد من مراكز التلقيح الكبرى في عدد من الولايات، بعد الانتهاء من تلقيح قرابة 200 مليون شخص، وذلك في 100 يوم فقط منذ تولي الرئيس جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، وهو ما حصل في عدد من الدول المتقدمة الأخرى التي قطعت أشواطًا كبيرة في تطعيم نسبة كبيرة من البالغين من السكان، مثل المملكة المتحدة.

وقد دفعت الموجة العارمة الجديدة من الإصابات بعدوى فيروس كورونا الجديد في الهند وعدد من الدول الأخرى، مثل البرازيل وتشيلي والأرجنتين، إلى إعلان البيت الأبيض خططًا لمشاركة 60 مليون جرعة زائدة من لقاحات كوفيد-19 مع الدول الأكثر حاجة إليها، إضافة إلى 10 ملايين جرعة أخرى في الأسابيع المقبلة.

ويبدو أن الولايات المتحدة ستتخلى عن حصتها من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، وهو اللقاح الذي لم يتم اعتماده بعد للاستخدام الطارئ هناك، إلا أنه يلزم الانتهاء من عملية المراجعة التي تقوم بها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قبل السماح بإعادة تصدير اللقاح إلى دول أخرى.

احتكار اللقاح من قبل الدول الغنية لن يكون "سقوطًا أخلاقيًا كارثيًا" وحسب، بل إنه سيؤدي إلى استمرار تفشي الجائحة عالميًا، والتسبب ببطء التعافي الاقتصادي العالمي.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسيوس قد أعلن في وقت سابق أن المنظمة ستولي عناية قصوى لضمان وصول اللقاح إلى من يحتاجه خاصة في الدول النامية، وأشار أن احتكار اللقاح من قبل الدول الغنية لن يكون "سقوطًا أخلاقيًا كارثيًا" وحسب، بل إنه سيؤدي إلى استمرار تفشي الجائحة عالميًا، والتسبب ببطء التعافي الاقتصادي العالمي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رقم قياسي بعدد وفيات كورونا في تركيا منذ بدء الجائحة

تعهّد أمريكي بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول 2030