08-مايو-2018

ملصق عالمي للقراءة

ألترا صوت - فريق التحرير

يُبدي قطاع واسع من المثقّفين الجزائريين انزعاجهم من ندرة الجوائز الأدبية، التي تبادر بها الجهات المستقلّة، لتكون بديلًا لحفنة من الجوائز الحكومية الخاضعة لجملة من الأمراض والاختلالات، كانت آخرها جائزة آسيا جبّار للرّواية، حيث شابتها جملة من العيوب، منها احتكار الفوز بها من طرف داري النّشر الحكوميتين المنظّمتين لها.

يُبدي قطاع واسع من المثقّفين الجزائريين انزعاجهم من ندرة الجوائز الأدبية، التي تبادر بها الجهات المستقلّة

في ظلّ هذا الواقع الطارح لأكثر من سؤال، بادرت دار "الجزائر تقرأ" للنشر والتّرجمة، التي تأسّست قبل عام، كثمرة لموقع الكتروني شبابي واسع الانتشار، بإطلاق جائزة في الإبداع الرّوائي، يقول عنها مدير الدّار قادة زاوي إنها تسعى إلى أن تحصّن نفسها من كلّ النّقائص، التي تشوب بعض ما هو موجود في المشهد الجزائري.

اقرأ/ي أيضًا: أوتاد محمد الخالدي

يضيف محدّث "الترا صوت": "تمويل الجائزة ذاتي، فنحن دار تعتمد على اهتمام القرّاء بمنشوراتنا، ومن حقّ الرّوائي الجزائري علينا أن ننجز له جائزة ذات مصداقية وبشروط محترفة. وسنوفّر كلّ الظروف الموفّرة للضوء، ذلك أن الجائزة التي لا تضيء من يفوز بها تعدّ في حكم الفقاعة".

ينتهي آجل استقبال النصوص الرّوائية، التي كتبتها أقلام جزائرية باللغة العربية يوم 30 حزيران/يونيو من العام الجاري، على أن يتمّ الإعلان عن القائمة القصيرة المتكوّنة من خمس روايات مطلع شهر أيلول/ سبتمبر، والإعلان عن الرّواية الفائزة بالجائزة الكبرى مطلع شهر أكتوبر في حفل خاص بالجزائر العاصمة.

يحظى الرّوائي الفائز بمبلغ قدره 10 آلاف دولار أمريكي، مع درع التميّز الرّوائي، على أن تترجم الرّواية للفرنسية والإنجليزية، وتنشر في طبعة مشتركة بين داري "الجزائر تقرأ" ودار "المتوسّط"، وتتحوّل إلى عمل مسرحي.

تتكوّن لجنة تحكيم الجائزة من الكتّاب والأكادميين الجزائريين سعيد بوطاجين وجميلة زقّاي ومحمد الأمين بحري والرّوائي العراقي المقيم في ألمانيا برهان شاوي والقاصّ المغربي أنيس الرّافعي. وفي حديث لـ"الترا صوت" قال الرّوائي عبد القادر ضيف الله إنّ جائزة "الجزائر تقرأ" للإبداع الرّوائي تملك مواصفات البديل الشّبابي، "أدعو المثقفين إلى تثمينها والمراهنة عليها".

 

أرضية جائزة "الجزائر تقرأ" للإبداع الرّوائي

تعلن دار "الجزائر تقرأ" للنّشر والتّرجمة والتّوزيع، عن إطلاق الدورة الأولى من "جائزة الجزائر تقرأ للإبداع الرّوائي"، وفق العتبات التّالية:

ـ المشاركة مفتوحة للرّوايات غير المنشورة، والمكتوبة باللّغة العربية، من طرف أقلام جزائرية. ولا تقبل المجموعات القصصية وكتب السّيرة وأدب الرّحلة.

ـ المعطيات المتعلّقة بسنّ المترشّح وعدد كلمات الرّواية المترشّحة وطبيعة خيارها السّردي غير محدّدة.

يرسل المترشح الرّواية، قبل 30 حزيران/يونيو 2018، في استمارة خاصّة عبر الرّابط التّالي مرفوقة بملف آخر يتضمّن تصريحًا شرفيًا من طرف المترشّح بملكية النصّ، وبنسخة من إحدى بطاقات الهوية.

ـ تخضع الرّوايات المرّشحة، بعد انتهاء أجل التسليم، إلى فرز أوّلي من طرف لجنة خاصّة، على أن تتكوّن لجنة التّحكيم النّهائية من الأساتذة:

ـ الكاتب والأكاديمي الجزائري د. سعيد بوطاجين

ـ الرّوائي العراقي د. برهان شاوي

ـ القاص المغربي أنيس الرّافعي

ـ المسرحية والأكاديمية الجزائرية جميلة زقّاي

الناقد الجزائري د. محمد لمين بحري

وتكون قراراتها نافذة وغير قابلة للطّعن.

 

 ـ تعلن القائمة القصيرة المتكوّنة من خمسة عناوين مطلع شهر أيلول/سبتمبر 2018

ـ تعلن الرّواية الفائزة بالجائزة الكبرى في شهر تشرين الأول/ أكتوبر خلال حفل خاص.

ـ يحظى الرّوائي الفائز بالجائزة الكبرى بما يلي:

ـ مبلغ قدره 99 مليون سنتيم جزائري.

ـ ترجمة الرّواية إلى اللّغتين الفرنسية والإنجليزية

ـ مسرحة الرّواية

ـ طبعة جزائرية خاصّة للرّواية، ضمن منشورات "الجزائر تقرأ" وأخرى عربية مع دار "المتوسّط".

ـ درع التميّز الرّوائي

ـ يلتزم الروائي الفائز بالانخراط في حملة وطنية لنشر ثقافة القراءة في وسائل النّقل

ـ تحتفظ الدّار بحقوق الترجمة والنّشر والاقتباس المسرحي والسّينمائي والتّلفزيوني لمدّة خمس سنوات

ـ تحظى الرّوايات الأخرى المدرجة ضمن القائمة القصيرة بطبعات خاصّة وفق عقود امتياز، ويحظى أصحابها بدروع التميّز الرّوائي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"بيت الشّعر" في المغرب.. المدرسة كمنصّة شعرية

شمس الدين الكيلاني.. المثقّف الشهيد والمثقّف المتفكر في الثورة السوريّة