21-أغسطس-2022
لوحة لـ مارون حكيم/ لبنان

لوحة لـ مارون حكيم/ لبنان

بيت شعر

 

معدتي تؤلمني لكني أنتظر 

حتى يصبح الألم ماضيًا

مع ذلك يصبح دقيقًا

لدرجة أن أمسكه بين أصابعي

عندئذ أشعر أنّ ما بين يدي

بيت شعر ليس إلّا

أروح أبحث عن قافيته

لكنه ليس مروّسًا

لقد هرب بالتأكيد من الجدار

الّذي لا أتوقّف عن أن أقرأ له قصائدي

لا أعرف إذا كان سيختفي في الظلمة

أو أنّه سيستمر في دغدغة أحشائي

إذا كان سيتوقّف بعد زوال الألم

أم أنّ ذلك سيبقى أغنيته

مع ذلك ألتفُّ في جلدي 

بعد أن تكاثرت عليّ الحوادث.

 

أغنية للنوم

 

كان يُمكن أن يكون هذا هو النوم

ذلك يعني أن أطبعَ صورتي

على أواخر اللّيل

أفهم أنّ ذلك لن يكون دائمًا في الإمكان

يحتاج الأمر إلى سقطة على الأقل

لكني لا أزالُ أطفو

أحيانا يأتيني نشيدٌ من تحت

إنّه حلمٌ خادع

يمكنُ أيضًا أن تغنّي لي عيناي

أن أنشر من حولي نثارًا من نعاس

ودقائق كسولة

يمكن أن يرفعني شيء إلى السّقف

أعلى بقليل من الحافّة

حيث لا أقوى على الحراك فوق بساط ممدود

عليً أن ألتقي بالحين وأن يكون ذلك سهلًا

ورخيصًا

أو بلا سعر.

 

أمثولة النسيان

 

أحيانًا أفكّر أنَّ شيئًا ما يحدث

كلّ مرّة أنسى

ثمّة إنشاءات للنّسيان

لكن من الصّعب أن أدخل

إذ ما الفائدة في أن تكون حياتي خلفي

أو أن يكون كلّ شيء آثار أقدام

ما الفائدة في أن أمنحها اسمي

وأن أقضي القليل الباقي

في العودة إلى الوراء

أو أصدق أنّ هذا الهدير بلا معالم

قد مرّ فيه إنسان

كأن يتساوى الملاكان

حيث عاد العالم يحدث

حيث سقطت جملٌ كثيرة وآحاد

وبالطبع سيكون الليل مفهومًا

وسنعاود قراءة كلّ شيء

بعيدًا

وبعيدًا جدًّا عن الواقع.

 

  • من مجموعة شعرية جديدة بعنوان "كلمة أكبر من بيت" صدرت عن دار هاشيت أنطوان – نوفل.