تتواصل مساء اليوم الأربعاء منافسات اليوم الثاني من ذهاب الدور السادس عشر لدوري أبطال أوروبا، حيث يطير بنفيكا البرتغالي للأراضي البلجيكية ليحل ضيفًا على كلوب بروج، في مواجهة متكافئة، يطمح خلالها الفريقان لكسب أفضلية قبل موعد الحسم بالإياب.
على أرضية ميدان جان برايدال ببروج يدخل بنفيكا البرتغالي ضيفًا على نادي كلوب بروج البلجيكي في اطار ذهاب الدور ثمن نهائي لدور أبطال أوروبا، ويسعى الفريق البرتغالي لتحقيق نتيجة مريحة خارج الديار قبل مباراة العودة، فريق ملعب النور بفِعل تأهله كأول عن المجموعة الثامنة أمام باريس و يوفنتوس، فإن القرعة كانت رحيمة به حسب المراقبين عندما وضعته بمواجهة الفريق البلجيكي، خاصة وأن موعد المباراة يتزامن مع فترة انتعاش قصوى يعيشها أبناء المدرب روجر شميت بالمباريات الأخيرة محليًا، أين حقق أربع انتصارات متتالية بالدوري مؤمنًا منصبه بالصدارة.
شميت سرعان ما وجد الحلول لمعالجة رحيل نجم الفريق إنزو فيرنانديز، ووفر البدائل اللازمة لمواصلة السير في درب الطريق الصحيح، وعلى الرغم من أن كل الظروف تبدو مواتية أمام الفريق البرتغالي لتحقيق خطوة أولى نحو الصعود للدور القادم، فالمدير الفني الألماني أشاد بمنافسه البلجيكي، ووصفه بأنه يملك الكثير من السرعات ولديه جودة لافتة بالشق الهجومي، وقال، " أتوقع كلوب بروج متحمسًا وقويًا للغاية، لن يكون الأمر سهلاً لنا، لكن ذلك لن يغير من خططنا، فسنلعب بطريقتنا المعتادة، وسيكون الضغط على المنافس في مناطقه هو سلاحنا الأول ".
على الطرف المقابل، حقق كلوب بروج البلجيكي إنجازًا غير مسبوق له، بعد أن نجح في التأهل الى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعدما حل ثانياً في مجموعته الثانية بانتصارات مثيرة على باير ليفركوزن الألماني، بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني، وعلى الرغم من ذلك، فإن إدارة الفريق ارتأت التخلي عن المدرب كارل هوفكنس بسبب سوء النتائج المحلية التي تراجع معها ترتيب النادي للمركز الرابع بالدوري، الوضع لم يتحسن مع المدرب الجديد سكوت باركر، بل زاد الحد الفاصل من النقاط مع المتصدر جينك لحدود ال20 نقطة.
وعلى الرغم من أنه لم يفر إلا بمباراة واحدة من أصل سبع خاضها مع الفريق، إلا أن سكوت باركر المدرب الحديث العهد مع دوري الأبطال، يحمل على عاتقه أحلام الجماهير البلجيكية في مواصلة الرحلة القارية، ويتطلع إلى تحقيق انطلاقة قوية بدوري الأبطال قائلاً، " نريد أن نترك بصمتنا، علينا أن نعترف بأن الفوارق كبيرة جدا مع المنافس، لكن ليس لدينا ما نخسره، سنركز على نقاط ضعفهم وسنحذر لنقاط قوتهم، نرغب في النيل منهم "، ولا يزال باركر يبحث عن التوليفة المناسبة لإعادة الفريق لحالة التوهج التي عاشها في بداية الموسم.
