20-فبراير-2021

قد تكون الإمارات من مول استعانة حفتر بالمرتزقة الأمريكيين (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

نشرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست تفاصيل تقرير سري سلّمه محققون أمميون إلى مجلس الأمن الدولي الخميس 18 شباط/فبراير 2021، وكشف التقرير الأممي الذي اطلعت على تفاصيله الصحيفتان، عن محاولات أمريكية لدعم حفتر في 2019، واستعانة الجنرال المتقاعد في هذا الصدد بشركة بلاك ووتر الأمريكية للحصول على أسلحة ومتزقة من أجل اقتحام العاصمة طرابلس وتنفيذ اغتيالات لقادة مدنيين وعسكريين مناوئين له والأطراف الداعمة له إقليميًا.

كشف تقرير أممي عن محاولات أمريكية لدعم حفتر في 2019، واستعانة الجنرال المتقاعد في هذا الصدد بشركة بلاك ووتر الأمريكية للحصول على أسلحة ومتزقة من أجل اقتحام العاصمة طرابلس

مرتزقة وأسلحة وخطط اغتيالات

دان التقرير السري الأممي مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمنية الخاصة إريك برنس بانتهاك حظر  توريد الأسلحة إلى ليبيا وبمحاولة  الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا مرتين في  العام  2019، وذلك بإرسال مرتزقة مدججين بالأسلحة ومزودين بمسيرات وزوارق حربية.

اقرأ/ي أيضًا: عيون الليبيين على المستقبل في الذكرى العاشرة لثورة فبراير

وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إن تقرير الأمم المتحدة يتحدث عن سفر صديق وشريك سابق لإريك برنس إلى الأردن لشراء طائرات كوبرا من الجيش الأردني، وهو ما يتطلب عادة إذنًا من الحكومة الأمريكية، مضيفة أن صديق برنس "حاول طمأنة مسؤولين أردنيين بأن عمله مصادق عليه من أعلى الجهات، ولكن الجانب الأردني لم يقتنع وأوقف صفقة البيع، مما أجبر المرتزقة على التوجه إلى جنوب أفريقيا".

وحول علاقة إدارة الرئيس الأمريكي السابق بهذا الملف أفادت نيويورك تايمز أن تقرير الأمم المتحدة السري "يثير أسئلة عما إذا حاول برنس الاستفادة من روابطه بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، من أجل تنفيذ هذه العملية في ليبيا". وأكّدت نيويورك تايمز أن الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر إريك برنس حليف لترامب.

بدورها أوردت واشنطن بوست  في تقرير لها بعض تفاصيل مخطط "حفتر – بلاك ووتر" لإسقاط طرابلس واغتيال قادة ليبيين بارزين، فبحسب تقرير الواشنطن بوست فإن حفتر "وافق على خطة للحصول على طائرات مروحية والاستعانة بخبراء عسكريين ومدربين، لتعزيز جهوده لاقتحام العاصمة طرابلس، إلا أن الخطة، بحسب الصحيفة عينها، انهارت قبل تنفيذها مع فرار العديد من المشاركين المحتملين من ليبيا بقوارب إلى جزيرة مالطا.

وفي تفاصيل السيناريوهات التي كانت مطروحة لتنفيذ المهمّة قالت واشنطن بوست إن حفتر وحلفاءه فكّروا في "استخدام قوة كوماندوز خاصة لقتل أو اعتقال كبار القادة السياسيين والعسكريين، الذين تم تحديد بعضهم في قائمة أهداف محتملة". وأفادت وكالة  الأناضول بهذا الخصوص أن إريك برنس أرسل مرتزقة أجانب وطائرات هجومية وزوارق حربية لخليفة حفتر في 2019.

حول الكلفة المالية للعملية  فإن التقرير الأممي السري تحدث عن مبلغ  80 مليون دولار عرضه إريك برنس الرئيس السابق لبلاك ووتر على حفتر في  القاهرة، بعد 10 أيام من إطلاق الأخير عمليته للسيطرة على طرابلس، ورجح محللون ومسؤولون غربيون، حسب صحيفة العربي الجديد، أن تكون الإمارات هي المموّل الأجنبي لعملية المرتزقة التي يُتّهم برنس بإطلاقها. ويشير التقرير الأممي إلى أنه كانت لدى المرتزقة مكاتب وحسابات مصرفية، إضافة إلى شركات وهمية في الإمارات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تودد حفتر للسلطة التنفيذية الجديدة.. خطوة لتفادي العاصفة؟