03-أغسطس-2023
kjh

شهادات مروعة وردت على ألسنة أهالي ضحايا من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب والقتل على أيدي مجموعة مايتي في الصراع العرقي الحاصل في ولاية مانيبور. (GETTY)

 كشف تقرير جديد نشر في موقع دي دبليو الألماني أن الاغتصاب بات يستخدم سلاحًا من قبل مجموعة مايتي العرقية ذات الأغلبية الهندوسية ضد مجموعة كوكي ذات الأغلبية المسيحية.

التقرير نقل شهادات مروعة وردت على ألسنة أهالي ضحايا من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب والقتل على أيدي مجموعة مايتي في الصراع العرقي الحاصل في ولاية مانيبور الذي راح ضحيته إلى الآن أكثر من 150 شخصًا، في حين أجبر أكثر من 60,000 شخص على ترك منازلهم على إثره.

ووفقًا لأهالي الضحايا، فإن الشرطة الهندية ترفض التدخل لإنقاذ الضحايا أو محاسبة الجناة أو لمنع المزيد من الجرائم. 

أحداث العنف بين المجموعتين العرقيتين اندلعت في شهر أيار/ مايو الماضي ثم ازدادت بعد انتشار مقطع فيديو يظهر امرأتين من الكوكي تجردان من ملابسهما وتتعرضان للاغتصاب في مكان عام على أيدي مجموعة من الرجال من مجموعة مايتي. 

 شهادات مروعة وردت على ألسنة أهالي ضحايا من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب والقتل على أيدي مجموعة مايتي ذات الأغلبية الهندوسية في الصراع العرقي الحاصل في ولاية مانيبور.

الامرأتان قالتا في شكواهما لدى الشرطة إن مجموعة الرجال كانت قد اختطفتهما بينما كانتا في عهدة الشرطة، وفقًا لصحيفة ذا إنديان بريس، لكن الحكومة نفت ذلك.

وفي مقابلة منفصلة مع ذا برينت، قالت إحدى الضحيتين اللتين ظهرتا في مقطع الفيديو إنهما حاولتا الهرب من الخاطفين في مركبة تابعة للشرطة، لكن رجال الشرطة تركوا المركبة وفيها الامرأتان لمجموعة الخاطفين.

رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي كان قد التزم الصمت طوال شهور بشأن ما يحدث في الولاية خرج عن صمته بعد ظهور مقطع الفيديو، فوصفه بأنه "عار الهند" وقال إنه "لن يسلم أي مذنب… فما حدث مع بنات مانيبور أمر لا يغتفر."

غير أن تقريرًا لمنتدى مانيبور القبلي، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في المدينة، كشف عن عدد هائل من الفظائع، من بينها حوادث اغتصاب وقطع للرؤوس، مورست ضد أفراد من الكوكي لكن السلطات لم تفتح أي تحقيق فيها. 

مخنتا

وتطالب أقلية كوكي بمنحها وضعًا قبليًا رسميًا من شأنه أن يعزز تأثيرها على الحكومة ويسمح لها بشراء الأراضي والاستقرار في المناطق التي يقطن فيها معظم أبناء الأقلية.

كما تقول الأقلية إن الحرب على المخدرات التي تشنها الحكومة التي تضم عددًا كبيرًا ممن ينتمون إلى مجموعة مايتي، ليست سوى غطاء لاقتلاع مجتمعاتهم، إذ لا تستهدف الدولة سوى مزارع الخشخاش في مناطق كوكي. 

يذكر أن حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مودي، يدير ولاية مانيبور بقيادة بيرين سينغ، الذي ينتمي إلى مجموعة مايتي. كما تسيطر المايتي على 40 مقعدًا في البرلمان من أصل 60 مقعدًا.